و جاءت وردة ربيعية ذابلة ، تشكو ألما وتعبا وتوعكا ،تشكو وهنا و ضعفا .
قلت لها : حبيبتي لا تضعفي شدي حَيْـلَـكِ
فقالت بانكسار : وكيف يا ترى أشُد حَيْـلي ؟!
قلت -لعلي أجد لكلماتي صدا في قلبها يفتح الله بها بصيرة ، حتى تترمم وترتاح وتزهر مرة اخرى-:
يا حبيبتي تشدينه عندما توقنين أن الأمر بيد الله وهو له من قبل ومن بعد، سبحانه .
تشدينه عندما تدركين أن الدنيا من المفروض أن تكون سجنك و معقل ابتلاء تقتحمينها بصبر ويقين في موعود الله ، حتى تنعمين بما في الجنة وخلدها .
تشدينه عندما تحصي نعم الله ومداد فضله وكرمه عليك فتقابلين ذلك شكرا وحمدا وتذللا وفرحا بالله .
تشدينه عندما تعيشين لله ومع الله وبالله وبحب فيه ، توكلينه أمرك وتفوضينه همك، تحملين هم آخرتك فيحملك ويحمل عنك هم دنياك .
تشدينه عندما تسعدين بعمر أمدك الله به وتسعين ليمدك ببركة تغنيه ، تعيشين كل لحظة لحظة و كل مرحلة مرحلة ، مع أحبتك وذويك مهما تعسرت الظروف وتعوصت الأسباب .
كوني عصامية .. تفائلي بقضاء الله
كوني أميرة.. اغتمي شبابا في يوم هو فان
كوني شعلة أمل.. أخرجي لنا ما أودعه الله فيك من خير نحيي به أمة
كوني كما أرادك الله أن تكوني يكن لك خيرا مما تظنين .
كوني كما يرضى رسول الله لك ، على نهج زواجته الطاهرات و على شاكلة الصحابيات المجاهدات .
اثبتي واصبري وصابري حتى تقر عين أبويك بك .
اثبتي واصبري وصابري لعل الله يجمع بك عملا يقر عين رسول الله بك.
اعلمي أنك أنت الفرح، أنت القوة ، أنت الشباب والفتوة ، أنت الأخت و الزوجة و الصديقة و الأم .فيا سعدك و يا بشراك !
أنت الوطن ! فأزهري ليزهر الوطن !
بقلم الطالبة إيثار غرماوي