يجد الطالب الجديد صعوبة في فهم ماهية الساحة الجامعية,وتقابله في بداية ذلك تساؤلات وأفكار عديدة تحمل من الخطأ أكثر ما تحمل من الصواب,ومن الإشاعة أكثر من الحقيقة,فيستعصي على الوافد الجديد للساحة أن يعي الواقع من منظور خاص,وقد يحتاج إلى وقت طويل ليحلله بعين فاحصة…نحاول فيما سيأتي وضع بعض الإشكالات و حلولها راجين أن تساعد الوافد الجديد في إدراك حقيقة المشاع..
الإشـــكــــالات:
1-يعتبر أغلب الطلاب أن الجامعة منفذ كل من أغلقت أبواب المدارس والمعاهد العليا في وجهه,وأنها باستقطابها المفتوح تتيح لأصحاب الميزات المتوسطة أفق إتمام الدراسة بها,وبهذه الرؤية القاصرة يحتقر الجامعة ولا يولي أهمية للتحصيل العلمي بها.
2-يسمع الكثير من الطلاب عن المعارك النقابية التي تفجر من داخل الجامعة المطالبة بالحق في التعليم النزيه وفي حرية النضال فيخيل لهم من ذلك على أنها فوضى وعنف وضجيج وجعجعة.
3-الغالبية العظمى من الطلاب القدامى يوحون في مخيلة الطلاب الجدد على أن السنة الأولى من الجامعة هي سنة اكتشاف الجامعة وليست سنة تحصيل علمي تحت مقولة”ماكاتعاود غير الصلاة على النبي والعام الأول فلافاك”.
4-يسمع الطالب الجديد عن الصراعات الفصائلية داخل الجامعة تجعل منه ذلك الطالب الإنزوائي الذي لا يساهم في المعارك ولا في أفكاره في النقاش.فيصاب بمرض التنويم الذي لا يخدم مصلحة الطالب ويتنافى مع الفاعلية التي يتوجب أن يكون عليها
الــــواقـــــــــــع:
1-الجامعة هي مركز للعلم والتفوق الدراسي تتيح إمكانية الحصول على شواهد دراسية معتمدة ومعترف بها كما أنها تحتوي خزانا مهما لسوق الشغل.
2-المعارك النقابية ذات المطالب المشروعة وسيلة من وسائل الإحتجاج ورفض أي بادرة لا تخدم مصلحة الطلاب.كما أنها الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق المسلوبة التي تتيح الدراسة في أجواء ملائمة(السكن..النقل..المنحة..).
-3الحضور بالمدرجات ليس إجباريا قد يصيب ذلك الطالب بالإهمال وبالتهاون والكسل,والفطن من يحارب النفس عن ميولاتها هته.فدرب النجاح وعر ينحاز عنه ضعيفوا الهمم, ويعبره المكدون المجتهدون المخططون لمستقبلهم.
4-الصراعات الهامشية والمفتعلة موسمية ويجب نبذها من جميع الأطراف وخاصة الجماهير الطلابية..وهي لا تخدم بالمطلق مصلحتهم العليا.بل هي تكرس سياسة الإنقسام التي تستفيد منها الإدارة والمخزن للزحف على مكتسبات الطلاب.
بقلم: عبد الحكيم ناصري