نظمت فروع الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل من مكناس، مراكش، البيضاء بنمسيك، فاس والقنيطرة وقفات تنديدية بالتدخل العنيف الهمجي الذي تعرض له الطلبة المضربين ليلة أمس من طرف قوات الأمن. واستنكر المحتجون كل أشكال العنف اللفظي والرمزي الذي تعرض له الطلبة المضربين ومعهم مناضلوا أوطم بأكادير، مؤكدين وقوفهم الدائم مع الطلبة المطرودين إلى حين عودة حقهم العادل والمشروع والمتمثل في التعليم والممارسة النقابية.
التدخل القمعي الذي تزامن مع ليلة اليوم الأول من الإضراب الإنذاري الذي أطلقه الطلبة الثلاثة المطرودين صباح يوم الإثنين 5 أبريل 2021 كخطوة تصعيدية دفاعا وتشبتا بحقهم الذي تكفله كل الدساتير والقوانين الدولية.
وكانت الكتابة الوطنية قد نبهت إلى ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في حال استمرار تعنت الجهات المعنية، ودعت في بلاغها العاجل الذي جاء ردا على القمع الوحشي الذي تعرض له الطلبة أمام رئاسة الجامعة؛ والذي وُجِّه لكل الفعاليات النقابية والسياسية والجمعوية بمدينة أكادير بما فيها رئاسة الجامعة؛ إلى التدخل وتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
يذكر أن قضية الطلبة المطرودين والتي تبناها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كقضية وطنية عرفت تضامنا ومؤازة واسعة من إعلاميين وحقوقين وسياسين ونشطاء أكدو جميعا على مظلومية الطلبة، كان آخرها السؤال الذي وجهته النائبة البرلمانية حنان رحاب إلى وزير التعليم حول مشكل الطلبة المطرودين وأكدت أن ما ينقص الوزراة لتدارك الوضع هو الإرادة ولا شيء غيرها. كما تسائلت إلى متى سيستمر هذا الوضع. كما أصدر فرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأكادير بيانا استنكاريا طالب فيه بإرجاع الطلبة إلى أقسامهم طبقا للمادة 13 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
