تقرير: طلبة المغرب ينتفضون قبل انطلاق الدراسة في الجامعات دعما للطلبة المطرودين
احتجاجات طلابية أمام رئاسات الجامعات المغربية لمساندة الطلبة المطرودين بكلية العلوم أكادير
مر 31 يوما إلى حدود اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020، على الاعتصام المفتوح الذي يخوضه الطلبة الثلاثة المطرودون من الدراسة بكلية العلوم-أكادير؛ وأبانت عن عزمهم في الاستمرار حتى استرجاع حقهم في الدراسة.
بالموازاة مع الاعتصام، نظَّم طلبة الجامعات وقفات احتجاجية أمام رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، وأمام رئاسة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وأمام رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، وأمام رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، وكذا أمام رئاسة جامعة المولى إسماعيل بمكناس، وتم منع الوقفة الاحتجاجية أمام رئاسة جامعة عبد الملك السعدي والاعتداء على أحد الطلبة ومصادرة اللافتة منه، ناهيك عن تطويق سلطات مدينة تطوان لمحيط مبنى الرئاسة وكلية العلوم؛ ومطاردتهم للطلبة المحتجين ومنعهم من ولوج الكلية.
الرابط المشترك بين كل هاته الوقفات هو الدعم غير المشروط للطلبة المطرودين، والرسالة الواضحة، أن طرد طلبة أكادير هو بمثابة طرد لكل طلاب المغرب، والرسالة الأبرز هي أن هذه الوقفات نظمت قبل انطلاق الدراسة، أما بعد انطلاقها فإن الجامعة المغربية ستعيش حالة من الاحتجاجات إلى حين إنصاف الطلبة المطرودين بأكادير.
حجم التضامن مع المطرودين على طول مدة الاعتصام إلى اليوم كان كافيا ليؤكد أن قرار الطرد ظالم ومتهور، ولا يستند على أي أساس قانوني. وأخطر ما في الأمر أن القرار “خلفيته تصفية حسابات سياسية”، وبالتالي حرمان طلبة أبرياء من حقهم في الدراسة؛ وتعريض مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم للضياع.
صمود وتعقُّل الطلبة المعتصمين أمام كلية العلوم بأكادير في ظروف صعبة، يوازيه التضامن الواسع من طرف الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية المحلية والوطنية؛ وكذلك الأسماء البارزة سياسيا وحقوقيا وإعلاميا؛ ومساعيها النبيلة من أجل حلِّ الملف وطيِّه، وإنهاء معاناة الطلبة الأبرياء الذين لا يوجد أي دليل حقيقي ضدهم يدينهم. في المقابل يصر عميد كلية العلوم، باعتباره المسؤول الأول عن قرار الطرد، على قراره رغم الخروقات الكبيرة التي بينها دفاع الطلبة، خروقات تسيئ للجسم التربوي وللجامعة المغربية، وبعيدة كل البعد عن منطق العقل والحكمة.
وبعد أن عقدت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب لقاء استثنائيا للجنة التنسيق الوطنية يوم السبت 03 أكتوبر 2020، بحضور ممثلي عن جميع الكليات في المغرب، أعلنت من خلاله أن “معركة الطرد هي معركة وطنية، وأن قضية الطلبة المطرودين تهم كل طلاب المغرب”. وأكدت أن طلاب المغرب مستعدون لخوض جميع الخطوات النضالية الميدانية بمعية الجماهير الطلابية إلى حين إنصاف المطرودين وإرجاعهم إلى مقاعد دراستهم والالتزام بعدم التعرض لهم أو محاولة منع أنشطتهم؛ مباشرة انطلق احتجاجات داعمة لهم.
فرع أوطم بجامعة ابن زهر – أكادير:
في معقل “الطرد” وبالقرب من مكان اعتصام المطرودين، احتج طلبة جامعة ابن زهر صباح يوم الإثنين 12 أكتوبر 2020 أمام بناية رئاسة الجامعة للتنديد بـ “تعنت عمادة كلية العلوم ورئاسة الجامعة عن حل ملف الطلبة المطرودين الثلاثة ظلما”.
الوقفة حظيت بمتابعة قوية من قبل المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية شاركت فيها الكتابة الوطنية لأوطم، إذ حضرها كل من الكاتب الوطني، ونائبه، والمكلف بالشؤون النضالية في الكتابة الوطنية، وكذلك المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية.
فرع أوطم بجامعة شعيب الدكالي – الجديدة:
احتج طلبة جامعة شعيب الدكالي بدورهم يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020 أمام رئاسة الجامعة بالجديدة، تضامنا مع الطلبة المطرودين ظلما، وتنديدا بتعنت الجهات المسؤولة عن حلِّ هذا الملف. معتبرين أن قرار الطرد ظالم وحيف في حق المطرودين وفي حق كل الطلاب.
كما حمَّل طلبة جامعة شعيب الدكالي المسؤولية الكاملة للجهات المعنية من إدارة كلية العلوم وجامعة ابن زهر، وكذلك الوزارة الوصية على التعليم بالمغرب ما ستؤول إليه الأوضاع، خصوصا أمام تردِّي الحالة الصحية للطلبة المعتصمين لليوم الثلاثون على التوالي، وفي ظروف صعبة تهدد سلامة صحتهم.
فرع أوطم بجامعة محمد الخامس – الرباط:
فرع أوطم بالرباط نظم وقفة احتجاجية أمام رئاسة جامعة محمد الخامس صباح يوم الجمعة 09 أكتوبر 2020. وأعلن الطلبة المحتجون دعمهم المطلق للمطرودين حتى استرجاع حقهم، مؤكدين أن باعثه “حقد وتصفية حسابات سياسية ضيقة”.
كما طالب مكتب فرع أوطم بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ رئاسة جامعة ابن زهر والوزارة الوصية التدخل العاجل لإنصاف الطلبة المطرودين ظلما وعدوانا.
فرع أوطم بجامعة المولى اسماعيل – مكناس:
بدورهم احتج طلبة جامعة المولى اسماعيل بمكناس صباح يوم الإثنين 12 أكتوبر 2020 أمام بناية رئاسة الجامعة. أكد من خلالها طلبة مكناس على تضامنهم ودعمهم اللامشروط للطلبة المطرودين ظلما من الدراسة بكلية العلوم بأكادير. ومعلنين عن استعدادهم للانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية حتى إرجاعهم لمكانهم الطبيعي في المدرجات والأقسام.
كما ندد طلبة مكناس بتعنت عمادة كلية العلوم ورئاسة جامعة ابن زهر عن حلِّ هذا الملف والإصرار على تغييب منطق العقل والحكمة، خصوصا وأن الطلبة المطرودين يخوضون اعتصاما أمام كلية العلوم بأكادير، في ظروف صعبة تهدد سلامتهم وصحتهم، ناهيك عن قرار الطرد الذي يهدد بالأساس مستقبل هؤلاء الطلبة وعائلاتهم.
فرع أوطم بجامعة محمد الأول – وجدة:
التأم طلبة جامعة محمد الأول في وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة يوم الخميس 08 أكتوبر 2020، تنديدا بقرار الطرد الصادر في حق طلبة أكادير.
واعتبر طلاب الجهة الشرقية أن قرار طرد هؤلاء الطلبة دون أي دليل ضدهم، ومنعهم من حقهم العادل الذي يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية، جريمة في حق طلبة أكادير وآلاف الطلاب المغاربة الذين يمارسون العمل الطلابي النقابي الراشد من داخل المنظمة العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإقبار هاته المنظمة وإنهاء العمل النقابي داخل الجامعة.
فرع أوطم بجامعة عبد الملك السعدي – تطوان:
بعد دعوة مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتطوان لطلبة جامعة عبد الملك السعدي للاحتجاج أمام رئاسة الجامعة على قرار طرد ثلاثة طلبة من الدراسة بأكادير، تفاجأ الطلبة المحتجون بإقدام سلطات مدينة تطوان على تطويق محيط بناية رئاسة الجامعة وكلية العلوم، ومطاردة المحتجين ومنعهم من ولوج أو الاقتراب من الكلية، مع الاعتداء على أحد الطلبة ومصادرة اللافتة منه.
وعلى وجه السرعة، أصدر مكتب فرع أوطم بتطوان بيانا يوضح فيه كل ما جرى، إذ أكدَّ إقدام قوات التدخل على مصادرة اللافتة ودفع أحد الطلبة وضرب آخر.
كما استنكر المكتب بشاعة تغول المقاربة الأمنية التي تروم الإمعان في سياسة تكميم الأفواه، وإفراغ الجامعة العمومية من محتواها والقضاء على ما تبقى من مكتسبات الطلاب، بعد إقبار الفعل النضالي داخلها.
وأعلن مكتب الفرع عزمه متابعة قضية الطلبة المطرودين ومساندتهم إلى حين عودتهم إلى مقاعد دراستهم، واستعداد طلبة تطوان للانخراط في كل ما من شأنه استرجاع حقوق الطلبة بشكل سلمي ومع احترام تام للإجراءات الوقائية دعما لهذا الملف.
القطب الجامعي أزرو آيت ملول:
احتج طلبة أزرو أيت ملول أمام القطب الجامعي تضامنا مع الطلبة المطرودين بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر، إذ اعتبروا أن القرار ظالم في حق هؤلاء الطلبة، وأنهم مستعدون لخوض كل الأشكال الاحتجاجية حتى استرجاع حق المطرودين في الدراسة.
كما رفع طلاب القطب الجامعي بأزرو ايت ملول لافتات من المدرجات تضامنا مع الطلبة المطرودين، وتأكيدا على أن الدراسة حق مشروع، مُدينين المحاولات البائسة لتكميم الأفواه والتضييق على الأصوات الحرة.
عن لجنة الإعلام الوطنية
15 أكتوبر 2020