تضامنا مع القدس عاصمة فلسطين الاتحادت والمنظمات الطلابية بالمغرب الكبير تُصدر بيانا مشتركا
الاتحاد العام الطلابي الحر – الجزائر
المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة- موريتانيا
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الهيئة الطلابية لنصرة قضايا الأمة – المغرب
الاتحاد العام لطلبة ليبيا
مؤسسة رواد النهضة الطلابية – ليبيا
استمرارا في المشروع الصهيوني الغاصب، وفي خطوة جريئة، أقدم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في خطابه يوم الأربعاء 06 دجنبر 2017، على إعلان يعترف فيه بالقدس عاصمة للكيان المحتل، ويقضي بموجبه بنقل سفارة بلاده إليها، في تحد صارخ لكل القوانين الدولية والمشاعر الإنسانية، إعلان يكشف عن الوجه الخبيث للسياسة الأمريكية والدولية ضد الشعب الفلسطيني صاحب الحق، وانحيازا مفضوحا لمن يحمي مصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، ويضمن فرض سيطرتهم عليها، في أعقاب ضعف الأنظمة الرسمية العربية.
هذه الخطوة تشكل منعرجا خطيرا في تاريخ القضية، وسيكون لها ما بعدها في اشتداد عجلة الصراع، بما يفرض على كل غيور على القضية؛ أن يضاعف من جهوده في خدمتها والتعريف بها، وإنهاض همم الشعوب الإسلامية، وإمضاء عزائمهم في الدفاع عنها مهما كلف الثمن، والتسريع في وثيرة فضح المخطط الصهيوني، الذي يسعى إلى تهويد القدس بشكل نهائي واستكمال مشروعه الاحتلالي، وبسط السيطرة على بقية الأراضي الفلسطينية الحبيبة، وما وقع اليوم من تشديد القصف وارتقاء أربعة شهداء رحمهم الله بقطاع غزة، وارتفاع عدد الأسرى والمعتقلين والجرحى جراء الاعتداءات المتواصلة لخير دليل على ذلك.
هذا القرار وتداعياته، يضعنا في الحركة الطلابية بالدول المغاربية، وفي غيرها من الدول الإسلامية على المحك ويوقظها لمهامها التاريخية اتجاه مصير الأمة، باعتبارها جزءا من دينامية الصراع، دفاعا عن الحق الفلسطيني الذي لا يقبل التنازل، ولا يقبل القسمة على اثنين، وباعتبارها حركة لها مكانتها وموقعها التأثيري في المجتمع، قيادة وتوجيها، وتحريضا وتنظيما، وفاء لالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية والدينية تجاه القضية، بما ينضاف إلى تاريخنا الحافل في سجل قضايا أمتنا، وعلى رأسها أعدل قضية في الوجود القضية الفلسطينية.
وإننا في الاتحادات والمنظمات الطلابية بالمغرب الكبير إذ نعبر عن امتعاضنا الشديد، ورفضنا المطلق للقرار الأمريكي بخصوص القدس، نعلن للرأي العام الطلابي والإقليمي والدولي ما يلي:
- رفضنا المطلق لإعلان الإدارة الأمريكية مدينة القدس عاصمة للكيان المحتل الغاصب، ونشجب تحيزها المفضوح لإنهاء الصراع لصالح الصهاينة المحتلين، بشكل مستفز للضمير الإنساني.
- تجديد موقفنا التاريخي والمبدئي من عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل المجرم، واعتبار المدن التي اغتُصبت وأقيمت عليها، وشردت بموجب ذلك الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني بين شهيد، ومهجر ولاجئ؛ مدنا من كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
- تجديد دعمنا لخيار المقاومة ولمواقفها من العدو، واعتبار ذلك السبيل الوحيد الذي ينبغي دعمه وتمويله لاسترجاع الأرض المحتلة ودحر العدو.
- دعوتنا المنتظم الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للقتل والتشريد، وتغتصب أرضه بدعم مباشر من أمريكا والغرب، واتخاذ خطوات وإجراءات عاجلة لوقف هذا العبث.
- استنكارنا للموقف العربي الرسمي الذي لا يرقى للمستوى المناسب لمركزية القضية وأهميتها.
- دعوتنا كافة الطلاب بالمغرب الكبير لتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في إبراز القضية بجامعاتنا وإفراد هذا الحدث بخطوات تليق بحجم الموقف.