بيــان: قضية فلسطين حق والحق لا يزول مهما كثر أزلام التطبيع
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة الوطنية
بيــــــــــــــــــــــان
قضية فلسطين حق
والحق لا يزول مهما كثر أزلام التطبيع
غرد النظام السياسي المغربي مرة أخرى خارج سرب الإجماع الوطني، وأعلن تطبيع علاقاته رسميا مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي لم يميز في جرائمه منذ عقود بين الأطفال الرضع والنساء والشيوخ، وسجل اسمه على قائمة أكبر مجرمي الحرب الذين عرفتهم البشرية.
إن هذه الخطوة التي لا يتشرف المغاربة بها؛ هي إساءة إلى التاريخ المجيد للشعب المغربي بشدة، ولمواقفه وبطولاته التاريخية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك على مر العصور منذ فتحه إلى اليوم، كما تسيئ إلى الإرث الذي يحمل أسماء المغاربة، ونسل المغاربة، ودماء المغاربة على الأرض المقدسة المباركة. خطوة لا تحمل فقط سبة ستبقى لصيقة بالمغرب الرسمي مهما حاول تبرير فعلته، بل هي إهانة لكل مكونات الشعب المغربي الأبي إسلاميين ويساريين وعلمانيين وليبراليين… الذين كانت وستبقى القضية الفلسطينية بالنسبة لهم، قضية وطنية ومركزية ومصيرية لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الدوافع والأسباب والمسببات.
لقد أصبح ما كان بالأمس توقعات حول التطبيع؛ حقائق معلنة اليوم، لكن الحقيقة لا تخفى على أحد؛ هي أن القضية الفلسطينية أكبر من أن تكون وسيلة مقايضة باسم المصالح الوطنية للمطبعين، واستغلالها لهذه الأغراض لا يقل جريمة عن التطبيع ذاته. ومهما بلغ التطبيع الرسمي وأزلامه، فإنه لن يبلغ معشار ما بلغته حقيقة عدالة هذه القضية في وجدان كل الأحرار في العالم، ولن تشفع سياسة التطبيع للقتلة والمطبعين معه؛ أمام التاريخ، وأمام الأجيال القادمة، وأمام وعد الله وعد الآخرة في نصرة عباده في الأرض.
القضية الفلسطينية لم تكن منذ ما يناهز قرنا من الزمن، قضية الإنسان الفلسطيني فحسب؛ بل كانت أم القضايا في العالمين العربي والإسلامي ولدى كل أحرار العالم ولا زالت. ولم يكتف الكيان الصهيوني الغاصب على كل المراحل التاريخية للقضية بالتقتيل والتهجير وتغيير ملامح الأرض بدعم من الدول العظمى، بل سعى جاهدا لإشراك حكومات عربية في جرائمه ضدا على الشعوب التي لم يتزعزع إيمانها ودعمها لهذه القضية.
وإننا في الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإذ نتابع بأسف شديد خطوة تطبيع العلاقات “الصهيونية المغربية” التي لن تؤثر في موقف الشعب المغربي بشيء، نؤكد للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
- تشبثنا بموقفنا التاريخي في تبني القضية الفلسطينية باعتبارها أعدل قضية في الوجود، وهي قضية مركزية للاتحاد ولجميع الطلاب المغاربة.
- ما أقدمت عليه الدولة المغربية خطوة مخالفة للإجماع الوطني، وهي خطوة لا يمكن وصفها إلا بالخيانة التاريخية، غرست من خلالها خنجرا مسموما في قلب الشعب الفلسطيني وقلب الشعب المغربي وقلب كل من يؤمن بعدالة القضية وليس في ظهره.
- خطوة التطبيع مع الصهاينة الغاصبين؛ ستزيد خدشا إلى الخدوش والندوب المصورة في وجه النظام السياسي المغربي، ولن تنفعه في ذلك عمليات التجميل – التي طالما أتقنها- أمام سجلات التاريخ.
- مهما بلغت التطبيعات والصفقات الخاذلة للشعب الفلسطيني فإن مصيرها إلى زوال، مثل مصير المكائد التي أسقطها شعبنا الفسطيني الأبي بصموده وعزته وقوته في الميدان.
- دعوتنا الطلاب المغاربة وجميع مكونات الفضاء الجامعي وكل المنظمات الطلابية داخل المغرب وخارجه إلى استنكار قرارات التطبيع والتحرك من أجل التنسيق والتفكير في خطوات عملية داعمة للقضية ومثبتة لها في وعي الأجيال الناشئة.
- دعوتنا المجتمع المغربي بكل أطيافه إلى التشبث بموقفه التاريخي، والعمل في صف واحد رفضا لهذا القرار ودعما للقضية الفلسطينية.
{ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿الروم، 47﴾ }
الكتابة الوطنية
11 دجنبر 2020
الصحراء مغربية لا محالة ، وليس لترامب سلطة في إثبات العكس ، والقضية الفلسطينية قضيتنا الأولى ولن نقايضها بمال الدنيا