بيان تنديدي .. باعتقال الطلبة بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة
بيان تنديدي
باعتقال الطلبة بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة
تأبى الدولة المغربية في تعاملها مع قضايا الطلاب والجامعة إلا أن تضرب بيد من حديد، وتقمع كل الاحتجاجات بأشكال وصور تثير استغراب كل المهتمين والمتتبعين، بل وأصبح الأمر يتجاوز القمع والحصار إلى الانتقام المدروس سعيا لوقف المد المتنامي للطلاب، وإطفاء جذوة النضال في الجامعة، تمهيدا لإنهاء خصوصيتها وقوتها المؤثرة في المحيط سياسيا واجتماعيا.
ما حدث ويحدث بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة هذه الأيام، من اعتقال للطلاب، بعد ترويعهم أثناء اقتحام الحي الجامعي ونسف شكلهم النضالي بمبررات كاذبة، وما واكب هذا الحدث من تصاعد الاحتجاجات الطلابية، بالموازاة مع الحراسة النظرية الممددة المضروبة على الطلاب الأربعة الذين تم الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال، إلى أن تم عرضهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، ليتخذ مسار الأحداث منحى جديدا ترجم العقلية الأمنية الخبيثة، حيث تقرر تحويل الملف إلى غرفة الجنايات بالمحكمة الاستئنافية، التي عرفت أولى جلساتها هذا الصباح، ليتم تأخير الجلسة إلى 07 نونبر، حيث يتابع الطلبة بتهم جنائية ملفقة، في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن المطالب الحقيقية المشروعة للطلاب، وكسر عزيمتهم في الاستمرار في النضال، لكن إيمانهم بعدالة مطالبهم أكبر من المناورات المخزنية العتيقة، فقد رسموا بإبداعهم النضالي الناجح نموذجا لصاحب الحق الصامد عليه مهما بلغت درجة مكر الماكرين.
إن قرار متابعة الطلبة بالجديدة و الذين من بينهم عضو بهياكل أوطم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومتابعتهم بتهم مختلقة، يفضح النوايا الانتقامية للدولة ورغبتها المبيتة في إقبار صوت الطلاب، والزحف على حقوقهم، وانتهاك حرية العمل النقابي الطلابي الذي لطالما دافع عن الجامعة وحرمتها وحصن مكتسباتها.
وإننا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إذ ندق ناقوس الخطر حول ما يحاك في الخفاء ضد الجامعة العمومية وضد طلابها، ما يستوجب منا جميعا، طلابا، وأطر تربوية، ونقابات، وهيئات سياسية وحقوقية، وفعاليات المجتمع المدني، وقفة حازمة لوقف العبث المخزني، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
1. مطالبتنا بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين فورا، وتحميلنا الدولة مسؤولية سلامتهم الجسدية، ومسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في هذا الملف.
2. تنويهنا بصمود طلاب جامعة شعيب الدكالي ودعوتنا إياهم للاستمرار في أشكالهم النضالية حتى إطلاق سراح المعتقلين وتحقيق جميع مطالبهم.
3. دعوتنا كل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، إلى تبني ملف الطلبة المعتقلين، والدفاع عنهم وفضح النوايا الخبيثة للنظام في الاعتداء على طلبة العلم.
4. عزمنا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على خوض كل الأشكال النضالية المتاحة ضد هذه المتابعات الجائرة.
5. دعوتنا كافة طلاب المغرب، وفروعنا في كل الجامعات إلى التعبير عن تضامنهم مع الطلبة المعتقلين، ورفضهم للمقاربة الأمنية الانتقامية للدولة في الجامعة، بكل الأشكال النضالية السلمية و المشروعة.
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
الكاتب العام
24-10-2017