Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةرأي حر

المنظمة الطلابية العتيدة، دعم لشعب مقاوم ونصرة لقضية فلسطين منذ الأزل وإلى الأبد

منذ سطوة الكيان الغاصب على الأراضي الفلسطينية، يعاني قطاع غزة من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان الغزي، وفوق ما تعانيه باقي فلسطين هناك انتهاكات فاقت في جبروتها وطغيانها كل وصف، قابلتها بصمود مثالي ونفس مستميت، حركة مقاومة صادقة مجاهدة تُجسد صمود الغزيين في وجه هذه الانتهاكات.

يدعم هذه المقاومة ويسندها، حركات ومنظمات وجمعيات في شتى ربوع العالم. وتحتل النقابات الطلابية والمنظمات الشبابية موقعا متميزا ضمن نسيج هذه المقاومة المساندة، وأبرزها منظمتنا العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، التي تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية, وذلك عبر تنظيم الفعاليات التضامنية وحملات الضغط لفضح الانتهاكات الصهيونية، بما في ذلك الاعتداءات الأخيرة بعد عملية “طوفان الأقصى”

انتهاكات الاحتلال في غزة بعد الطوفان:

بعد عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، صعَّد الاحتلال الصهيوني من انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في غزة بشكل غير مسبوق, إذ شن هذا الخسيس غارات جوية مكثفة استهدفت المناطق السكنية والمرافق المدنية والمستشفيات، مما أسفر عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وأدَّى إلى ارتقاء العديد من الشهداء, كما خلف عشرات الآلاف من الجرحى, إضافة إلى الحصار الصهيوني الدائم الذي فُرض على القطاع ، والذي زاد من قسوته بعد العملية، حيث تم إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود، ما أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة, كما استمرت قوات الاحتلال في حملات الاعتقال الجماعي ضد الفلسطينيين، بما فيهم الأطفال والنساء، حيث تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون محاكمات عادلة، في ظروف قاسية داخل السجون الصهيونية. هذا التصعيد العسكري والاقتصادي، إضافة إلى الاستمرار في استهداف المنشآت الحيوية، جعل الحياة في غزة أكثر صعوبة وأدى إلى زيادة المعاناة اليومية للسكان.

المقاومة الفلسطينية صمود لا ينكسر:

رغم الظروف القاسية والانتهاكات المستمرة، يتمسك سكان قطاع غزة بروح المقاومة التي أصبحت جزءًا أساسًا من هويتهم النضالية، هذه المقاومة الفلسطينية تمثل إرادة شعب لا ينكسر أمام التحديات، فقد أثبت الفلسطينيون على مر السنين قدرتهم على التصدي للاحتلال والحفاظ على عزيمتهم التي لا تنكسر. ولنا في معركة “طوفان الأقصى” خير دليل، حيث كانت هذه المعركة نقطة فارقة، أظهرت فيها المقاومة علو كعبها وقدرتها الغير مسبوقة في تنفيذ عمليات نوعية أربكت الاحتلال وأثبتت تطور قدراتها التنظيمية والعسكري
وإن هذا الإيمان العميق بالتحرر وبحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه ومقدساته كان دافعًا أساسيًا لهذا الصمود المستمر, فرغم القصف العنيف والحصار المستمر واصل الفلسطينيون صمودهم، مظهرين عزيمة لا تلين في الدفاع عن الحرية والكرامة المسلوبتان . هذه المعركة كانت جزءًا من مسار طويل من النضال، يؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست رد فعل بل حركة تحرر، تسعى إلى الحرية والاستقلال رغم كل التحديات.

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب دعم متواصل:

لطالما كان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في طليعة المناصرين للقضية الفلسطينية، حيث عمل على نشر الوعي ورفع مستوى الدعم الشعبي للحقوق الفلسطينية عبر مختلف المراحل التاريخية, فقبل معركة “طوفان الأقصى” نظم الاتحاد العديد من الأنشطة التضامنية، مثل المظاهرات والندوات والوقفات الاحتجاجية، للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ورفض أي محاولات للتطبيع مع الكيان الصهيوني. ومع بدء الهجوم على غزة في أكتوبر 2023، تجددت هذه الجهود بشكل ملحوظ، حيث تفاعلت 12 جامعة و40 مؤسسة جامعية مع المعركة ومجرياتها، معتبرة القضية الفلسطينية قضية مركزية. كون الاتحاد كان السباق إلى جعل مقرراته التنظيمية تذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية، مما يعكس التزامه العميق والثابت ورفضه التطبيع بجميع أشكاله.
على الصعيد العملي، نظم الاتحاد أكثر من 457 نشاطًا وفعالية طلابية محليًا ووطنيا، شملت الإضرابات الطلابية والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، إضافة إلى الحلقات والندوات والمهرجانات الخطابية. كما تضمنت الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية. وتم تنظيم ثلاثة إضرابات وطنية شاركت فيها 88 كلية، بالإضافة إلى 78 مسيرة احتجاجية و93 حلقة ووقفة احتجاجية، إلى جانب 40 نشاطًا مركزيًا متنوعًا. وقد كانت جامعة عبد المالك السعدي -فرع تطوان- من أبرز الفروع المناضلة، حيث نظمت ما لا يقل عن 40 نشاطًا وفعالية محلية. كما أن الاتحاد دائمًا يندد ويناضل ضد التطبيع بجميع أشكاله، وبالأخص التطبيع الأكاديمي، تأكيدا على رفضه التام لأي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال الصهيوني في المجال الأكاديمي. إن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يظل صامدًا بمواقفه الثابتة الرافضة للتطبيع، ويستمر في الدفاع عن فلسطين في جميع المحافل، ليظل صوتًا مدويًا في وجه محاولات الاحتلال لتوسيع نفوذه في مختلف المجالات.

ختاما:
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب سيظل ثابتا متشبثا بمواقفه, صامدا مستمرا في نضاله, عازما ملتزما بتضامنه من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.
ومن داخل هذه المنظمة العتيدة، نؤكد أننا لن نتراجع ولن نتوقف عن دعم القضية الفلسطينية حتى يتحرر الشعب والأرض من سطوة الصهاينة. فالمقاومة الفلسطينية في غزة، بكل ما تقدمه من صمود وعزيمة ويقين، ستظل مصدر إلهام لنا ودافعًا لتجديد التزامنا الثابت في الدفاع عن حرية فلسطين بكل الوسائل المتاحة. ونحن نواصل نضالنا، ليس فقط من أجل فلسطين، بل من أجل كل الشعوب المضطهدة، حاملين الأمل في تحرير الأرض والمقدسات، ومصممين على الاستمرار في درب المقاومة والنضال حتى نحقق النصر المنشود.
وفي الوقت نفسه، نؤكد بكل حزم وقوة أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يرفض رفضًا قاطعًا أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، سواء في المجالات الأكاديمية أو غيرها, وما يحدث في بعض الجامعات المغربية من محاولات للتطبيع هو جريمة تاريخية لا يمكن السكوت عنها، ولن نسمح بتمرير هذه السياسات المشبوهة داخل مؤسساتنا التعليمية. نحن، كطلاب ومناضلين، سنظل أوفياء لديننا ووطننا ومتشبثين بمبادئنا، ولن نتردد في مواجهة أي محاولة لتمرير التطبيع في جامعاتنا أو في أي وسط آخر. التطبيع مع الاحتلال خيانة للقضية الفلسطينية وللشعب المغربي الذي ظل ثابتًا في دعمه لفلسطين, ولذلك سنبقى صوتًا عالياً ضد هذه المحاولات، ولن نسمح لها بالمرور، لأن فلسطين حرة، ونضالنا ضد الاحتلال سيظل مستمرًا إلى أن يتحقق التحرير الكامل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى