المقاربة الإستعجالية نظيرة الرؤى الإصلاحية للتعليم العالي بالمغرب
بقلم الطالبة: فاطمة الزهراء أبوطاهر
مرت سنة على بداية جائحة كورونا بالمغرب، بدأت معها معاناة أزيد من مليون و10 ٱلاف طالب وطالبة مع التعليم عن بعد، منذ إعتماده يوم 16 مارس من السنة الماضية، لا يمكننا أن ننكر المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة الكرام لتعويض النقص الحاصل، لكن كل هذا العمل الكمي لا يمكن أن نقول على التعليم عن بعد ناجح بكل ماتحمله الكلمة من معنى في تدبير التعليم بالمغرب، بل فقط كشف حقيقة مجموعة من الشعارات التي رفعتها الوزارة الوصية من قبيل تجويد الوسائل البيداغوجية وإعتماد المجال الرقمي وخلق بيئة إلكترونية داخل الجامعات المغربية، لكن للأسف كل هذه الأهداف لم يتحقق منها شيء، إذ نجد فقط أقل من 20٪ من الطلبة هم من يسايرون هذا النوع من التعليم عن بعد، ويبقى الٱخرون يتخبطون بين ضعف صبيب الأنترنيت أو ضعف التواصل بين الطلبة وبعض الأساتذة ناهيك عن قلة المحاضرات والإستنزاف المادي للطلبة وتأخر المنحة وغلق الأحياء الجامعية.
كل مايمكننا القول أن المقاربة الإستعجالية هي الصفة الملازمة لكل الرؤى الإصلاحية لدى الجامعة المغربية، إذا استندنا الى بعض معايير الرؤية الاستراتيجية فنسأل أين الإنصاف والجودة؟ أين مبدأ تكافؤ الفرص؟ أين الخصائص البيداغوجية والتربوية؟ مع الأسف كل هذا أظهر وبشكل جلي أن الوزارة الوصية لم تكن مستعدة على مستوى التخطيط والتدبير لإستمرارية التعليم في مثل هذه الظروف. في حين نجد أن الدول العاقلة لديها خطط استراتيجية إضافية لمواجهة التعليم في ظل الكوارث والجوائح.