الكتابة الوطنية: من يستحق الطرد من الجامعة هو من فقد استقلاليته
“طرد طلبة أكادير قرار طائش ومتهور، يُبيّن درجة تحكّم المنطق الأمني الانتقامي في القرار الإداري” هكذا عبر صابر إمدنين عن القرار الذي يفضي بطرد طلبة أكادير من الدراسة.
وأشار الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى أن الجرم الذي ارتكبه هؤلاء الطلبة هو حضورهم الدائم والمسؤول من أجل خدمة الطلاب باعتبارهم ممثلين شرعيين لهم، وكذلك تنظيمهم لحصص الدعم والتوجيه بشكل أسبوعي يستفيد منها أزيد 3000 طالب وطالبة؛ مستدركا بالقول: “وقد تابعنا جميعا منذ انطلاق الموسم الجامعي حجم التجاوزات والتضييقات التي قامت به الإدارة عن سبق إصرار وترصد، و التي وصلت لحد متابعتهم قضائيا و منعهم من القاعات ،وتكسير سبوراتهم وحرق إعلاناتهم ليلا “
وأمام هذا الوضع المتردي يشير إمدنين إلى أن“ من يستحق الطرد من الجامعة هو من فقد استقلاليته وجعل من مؤسسة العلم والمعرفة ملحقة أمنية تأخذ تعليماتها من الأجهزة الأمنية”.
موقف إمدنين جاء ضمن سلسلة من التضييقات الذي تعرض إليها طلبة أكادير تطورت إلى متابعة قضائية، ثم في سابقة من نوعها إلى طرد نهائي من الدراسة. وفي هذا الصدد تسائل الطالب الحسين كوكادير نائب الكاتب الوطني لطلبة المغرب معبرا: “ كيف لقرار أن يتخذ في مؤسسة مسؤولة وبتوقيع رجل يدعو مجلسه إلى: الحكامة والإصلاح وإعادة الأمل للشباب وإشراك الطلاب وربط استقلالية الكليات بالمساءلة وإرساء تنظيم إداري عقلاني، بناء على صوت طرف واحد في القضية: الذي هو عميد الكلية وكاتبه؛ اللذان عبرا أكثر من مرة بسلوكاتهم وأفعالهم داخل الكلية على أن هدفهم هو القضاء على الفعل النقابي الراشد والواضح الذي تضمنه جميع المواثيق الدولية ودستور الدولة”.
ويضيف القول: “ إننا في “أوطم”، رغم التضييق والقمع والظلم والتسلط سنبقى أوفياء لمبادئنا مهما كان الثمن. وعلى رئيس الجامعة وعميد الكلية أن يرجعا إلى قراءة التاريخ، وما قدم المناضلون قبلنا من تضحيات جسام دفاعا عن الحرية النقابية والمطالب الطلابية والجامعة المغربية”
الحقيقة ذاتها أكدها عضو الكتابة الوطنية لأوطم ومسؤول لجنتها النضالية لافتا أن الطالب عمر الطالب، ولا محمد الحميد ، ولا عبد الناصر طوني لن يكونوا أول من استهدف وظلم. وأضاف إلى ذلك : “هو تاريخ أوطم الحافل بتضحيات ونضال أجياله.. واهم حالم من يراهن على خيار التخويف والتهديد والاعتقال، ارجعوا للتاريخ و اقرأوه جيدا.. ثم اسألوا البوليس والأواكس والمخبرين عنا، كيف في الساحات كنا وسنبقى وسنظل؛ أوفياء لمسار نضالي مكتوب بعطاء غزير، نتوارثه جيلا عن إلى جيل “.
وكانت رئاسة جامعة ابن زهر قد قررت فصل ثلاثة طلبة من الدراسة بشكل نهائي في خطوة خطيرة، بدون أسباب منطقية، تترجم للمنطق البوليسي الذي تدار به الجامعة.