الكتابة الوطنية لأوطم: يوم الأرض ذكرى من رحم المعاناة وتذكير بجرائم الكيان وخطره على المجتمعات
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة الوطنية
بــــــيـــــــــــــــــــان
“يوم الأرض ذكرى من رحم المعاناة وتذكير بجرائم الكيان وخطره على المجتمعات”
تحل علينا الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني؛ التي يخلدها أحرار العالم في الثلاثين من مارس من كل عام؛ في سياق محلي موسوم بحملة غير مسبوقة للنظام المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني في مجالات عدة، على رأسها قطاع التربية والتعليم، في محاولة يائسة لاستوطان عقول النشء والطلبة من خلال مبادرات واتفاقيات مشبوهة، بدأت على المستوى الجامعي باتفاقية شراكة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء مع جامعة تل أبيب الصهيونية، كما أعلنت ذلك وسائل إعلام محلية، ولا أحد يعلم إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا الاختراق الصهيوني.
إن يوم الأرض فرصة جليلة للعالم كله لمعرفة حقيقة وعدالة القضية الفلسطينية، وكشف غطرسة الكيان الصهيوني المحتل الغاصب للأرض والإنسان، بالقتل والتهجير والتهويد الممنهج، والذي أصبح يهدد هوية وأمن واستقرار المنطقة العربية والإسلامية بكاملها، بعد إعلان الأنظمة عن قرار التطبيع المشؤوم.
وأمام هذا الواقع، وانطلاقا من عقيدتنا ومركزية القضية الفلسطينية في تصور وفعل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، نؤكد أن الهرولة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الحاقد في قطاع التعليم العالي، لن يجد أي استجابة من طلاب المغرب الشرفاء، ومهما حاول المطبعون حجب هذه الحقيقة بحديثهم عن الانفتاح والتقدم العلمي، فإن هذا الأخير لن يتحقق بتطبيع العلاقات مع كيان ثقافته وتوجهاته العلمية والأكاديمية كلها تناقض المبادئ الإنسانية، ومبنية على أساس عنصري، تستهدف السيطرة على الشعوب المستضعفة، وتخريب قيمهم وثقافتهم، وخلق الفُرقة والصراع ليتسنى له التحكم والتسلط وبث أساطيره وخرافاته في الأجيال الحالية والقادمة.
كما أنه لا يمكن لعاقل أن يقبل بالشراكة والانفتاح على كيان يعنف ويقمع ويعتقل طلابا جامعيين في فلسطين، ويقبل أن يتعاون مع من يدهم ملطخة بدماء الأبرياء. وعليه فإننا في الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإذ نتابع بأسف شديد هرولة النظام السياسي المغربي إلى محاولة تعميق تطبيع العلاقات مع مجرمي الحرب في كل المجالات وبالأخص قطاع التربية والتعليم، وما يقع لإخواننا الطلاب في فلسطين، نعلن للرأي العام ما يلي:
- عزمنا المشاركة في كل الفعاليات الميدانية والإعلامية التي ستنظمها الجبهة المغربية لدعم القضية الفلسطينية وضد التطبيع؛
- تضامننا المطلق مع إخواننا الطلاب في الحركة الطلابية الفلسطينية والمنظمات الطلابية الفلسطينية الذين يتعرضون لشتى وسائل القمع وحملات الاعتقال والعنف والترهيب، وإعلاننا الانخراط في الحملة العالمية من أجل العمل في سبيل حرية الطلبة الفلسطينيين الموجودين خلف القضبان؛
- استنكارنا الشديد لما خرج به مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في الدار البيضاء، ودعوتنا كل فضلاء هذا البلد؛ طلابا وأساتذة وكل مكونات المجتمع، إلى التكتل والوحدة من أجل مجابهة الظلم والاستبداد، ومناصرة الحق وطلابه، ودفاعا عن المنظومة التربوية التعليمية المغربية، والحفاظ عليها وحمايتها من الاختراق الصهيوني؛
- دعوتنا كل هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في جميع الجامعات إلى رصد كل محاولات وخطوات هذا التطبيع، وتنظيم مبادرات وتحركات رفضاً وفضحاً له.
الكتابة الوطنية
30 مارس 2021