الكتابة العامة تستنكر العبث المخزني بكلية الاقتصاد بطنجة
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول ما تعرفه كلية الاقتصاد بطنجة من أحداث
يتابع الرأي العام الوطني باستياء شديد عبث السلطات الأمنية، وانتهاكها للحرم الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ليومها الثالث على التوالي في الأسبوع الثاني، محدثة أبشع الانتهاكات في حق الجسم الطلابي.
كما يتابع الأحرار بفخر المعركة البطولية التي يخوضها طلاب وطالبات هذه الكلية بأشكال احتجاجية سلمية إبداعية على غرار باقي الجامعات المغربية، مقدمين بذلك دروسا في الصمود والثبات على المطالبة بحقوقهم، وصون كرامتهم، وعدم الرضوخ للتهديدات والمداهمات والاعتقالات، التي أكدت أن الدولة من خلال حجافلها القمعية، وفيةٌ لعقيدتها “البوليسية” المبنية على التخويف الذي تغشى به كل المرافق الحيوية في المجتمع، حرصا على فرض منطقها الفاسد المستبد القائم على إقصاء كل ذي صوت حرٍّ.
غير أن صمود طلابنا الأحرار بوعي شديد أمام هذه الآلة القمعية، لا يعني إلا أن العقلية المخزنية تجاوزها الزمن، ولا مفر من التعقل، والاستماع لأصوات الطلاب عبر ممثليهم، والاستجابة لمطالبهم العادلة. إن منطق الفساد المنتهَج اليوم بالجامعة، لا ينفك عن واقع الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، فبعد فشل عمادة كلية الاقتصاد في تفهم احتجاجات الطلبة، وتلبية مطالبهم، تنصلت من اتفاق أبرمته مع الطلبة، تنفيذا لتوصيات الآلة القمعية التي فعلت ما فعلت بطلاب عزل، واقتحمت الكلية صباح يوم الاثنيت 17 يوليوز للمرة الثانية، بعد الاقتحام الأول يوم الاثنين 10 يوليوز لإرغام الطلاب على اجتياز الامتحانات التي تمت مقاطعتها للمرة الثانية، وبلغ عدد المعتقلين منهم 20 طالبا، وطالبة واحدة، ولم تطلق سراحهم قبل أن تحرر المحاضر في حقهم.
وجاء هذا على إثر انتقام الادارة من ممثلي الطلبة وذلك بإدلاء أسمائهم كاملة لولاية الأمن والتحقيق معهم، ما يطرح سؤال استقلالية الجامعة؟ أو بالأحرى يؤكد امتداد المخابرات في الإدارات الجامعية؟؟ وفي خطوة غريبة من نوعها وثقها المناضلون بالصوت والصورة اقدمت ادارة الكلية صباح يوم الثلاثاء 18 يوليوز بمساعدة قوات الأمن على توفير كل أسباب الغش لثلة من الطلبة ولو خارج المدرجات، من اجل افشال المعركة النضالية المتواصلة. وتواصل التصعيد الأمني يوم الأربعاء 19 يوليوز حيث استوطنت القوات الأمنية ساحات الكلية وصدت الأبواب في وجه الطلبة، في تشديد غريب للقبضة الأمنية على الكلية.
وإننا في الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إذ نتابع بحرص وقلق شديدين مجريات الأحداث بجامعة عبد المالك السعدي، ونشد على أيادي الطلاب للاستجابة لمطالبهم العادلة؛ نسجل أمام الرأي العام ما يلي:
1. امتعاضنا من تدخل وزارة الداخلية بشكل مباشر في تدبير شؤون الجامعة.
2. امتعاضنا من احتلال الحرم الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية، ومنع الطلاب من الدخول إليها.
3. استغرابنا من الإصرار على المقاربة الأمنية لملفات وقضايا الطلاب والجامعة.
4. تثميننا لنضالات طلابنا الأحرار بهذه الكلية وفي كل الكليات والجامعات المغربية.
5. تثميننا لمواقف بعض الجمعيات والهيئات الحقوقية، ودعوتنا لمزيد من الفضح لهذه الخروقات في حق الجسم الطلابي.
6. دعوتنا إدارة الكلية إلى تغليب صوت العقل والحكمة والحوار الجاد بدل انتهاج عقلية الداخلية في التدبير.
الكتابة العامة للتنسيق الوطني 19 يوليوز 2017