الكاتب الوطني لأوطم؛ يصف الوضع بالجامعات المغربية بالوضع المزري والغارق في التهميش والإهمال، ويدعو إلى حملة احتجاج وطنية.

أوضح صابر إمدنين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بث مباشر على صفحة الاتحاد على الفايسبوك مساء يوم الخميس29 شتنبر 2022 بمناسبة الدخول الجامعي أن الاحتقان الاجتماعي قد بلغ مستويات متقدمة جدا بالمغرب بسبب السياسات اللاشعبية والسياسات الجائرة التي ينهجها النظام السياسي والحكومة المغربية.

مضيفا القيادي في الحركة الطلابية المغربية؛ أن القرارات الجائرة التي تتخذها الحكومة تجعل المغاربة ضحايا لمضاربة شبكات المصالح التي أصبحت تتقوى يوما بعد يوم، قائلا “إن العنوان العريض لهذه المرحلة هو عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الشعب المغربي”.

كما تحدث الكاتب الوطني لأوطم على أن القرارات التطبيعية المتسارعة في استهداف الجامعة تؤكد أن الكيان الصهيوني يراهن على الجانب الأكاديمي، لكي يستطيع أن يحكم قبضته وحضوره داخل المجتمع باعتبار الجامعة هي قاطرة.
كما عبر عن حالة الأزمة البنيوية العميقة والمزمنة التي تعاني منها الجامعة المغربية والتي أبرَزَها الدخول الجامعي، وبين الكاتب الوطني؛ أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من أهم الفاعلين داخل الجامعة المغربية ولهم حضور قوي في عملية استقبال الطالب الجديد، رغم التضييق والاعتداءات التي يتعرض لها مناضلو الاتحاد من طرف الإدارة والتعامل الغير اللائق المتسم بمنطق خبيث ومنطق أمني.

وأكد الكاتب الوطني لأوطم في دات السياق؛ أن الذي يمكن أن ينقذ الجامعة يجب أن يكون مشروعا استراتيجيا تغييريا، ينبني على استراتيجية بمنطق تشاركي وفي إطار حوار وطني.

وأضاف أن المعركة التي تخوضها الجامعات المغربية ضد تسونامي التطبيع، خصوصا بعد توقيع جامعات مغربية لشراكات مع جامعات الاحتلال، في صورة تعكس الاختراق العميق للتطبيع في الجامعات، ودعى إلى مزيد من الصمود والثبات والتفاعلية من أجل تحرير الجامعة من قبضة الفساد والاستبداد والتطبيع الصهيوني.

وفي سياق آخر أوضح أن الشق الاجتماعي يعيش هشاشة كبيرة، بحيث لا يتجاوز عدد المستفيدين من المنحة 30٪، وهذه الأخيرة قد أصبحت غير كافية لتغطية حاجيات و متطلبات الطالب، أمام أزمة غلاء الأسعار وأمام سياسة الدولة التقشفية والتهميشية التي تساهم في الهدر الجامعي.

ليعلن الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الطالب الباحث صابر إمدنين عن حملة احتجاجية في جميع الجامعات المغربية للتنديد والتعبير عن الأزمة الغانقة التي تعيشها الجامعة المغربية، وأيضا عن حالات الاهمال والتهميش التي يتعامل بها النظام السياسي والوزراة الوصية مع الفضاء الجامعي وبالتالي الطالب الجامعي.

وفي ختام البث المباشر الي بث على صفحة الاتحاد بالفيسبوك تحدث الكاتب الوطني عن شهداء وجدة الذين سقطت أرواحهم بسبب الإهمال والتهميش والوضعية المزرية التي يعيشها الحي الجامعي، وحمل المسؤولية الكاملة للوزير باعتباره المسؤول المباشر، ولرئيس مكتب الأعمال الجامعية والمجتمعية باعتباره مسؤول لمؤسسة تدبيرية للأحياء الجامعية ثم لرئاسة الجامعة ولإدارة الحي الجامعي، ليختتم البث بدعوة مناشدة لكل مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب للانخراط في الحملات النضالية الوطنية للتعبير عن التهميش الذي يعيشه الطالب المغربي.