القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية عنوان الندوة المركزية بملتقى القدس الرابع
استمرارا في أنشطة اليوم الأول من ملتقى القدس في نسخته الرابعة و التي تحتضنها جامعة عبد المالك السعدي – طنجة احتضنت كلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية ندوة تحت عنوان ”القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية” أطرها كل من الأساتذة عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ، فتحي عبد القادر مدير مؤسسة الرواد العالمي لإسطنبول ، عبد الحميد بن سالم رئيس لجنة فلسطين في حركة البناء الجزائري .
و في مداخلة للدكتور فتحي عبد القادرأكد أن الهدف من هاته الهجمات الأخيرة من طرف الصهيونية العالمية على فلسطين هو إرادة تطويع الفلسطينين للإعتراف بإسرائيل مضيفا أن ”كل الأطراف الدولية تحاول إفشال محاولات المعالجة الشاملة التي هي ضد مصالحهم الشخصية ”ليختم بعد ذلك مداخلته بالقول ”ما دامت الشعوب واعية … و ما دام الفلسطيني يقاوم … ستفشل كافة المحاولات الأمريكية أو الصهيونية الإخضاعية”
أما كلمة الاستاذ عبد الحميد بن سالم فقد تكلم عن موضوع تأثير متغيرات الربيع العربي على القضية الفلسطينية و عرج بالقول أن ”الكيان الصهيوني اليوم يجد و يجتهد في عملية تسريع التطبيع مع الدول العربية و خصوصا دول الخليج ” مضيفا أن ”قضية فلسطين لا تدار في فلسطين الآن … بل مطالب من كل واحد منا أن يديرها من مكانه ”لينهي مداخلته بالقول ”قديما كانت الخلافة توحد الأمة لكن اليوم أصبحت فلسطين هي من تجمع و توحد قلوب المسلمين جميعا ” و خلال تعقيبه على أسئلة الجمهور ركز على أن الشغل الشاغل يجب أن نركز على قضية تحرير القدس و الرجوع بالقضية إلى الصفر دون الدخول في التفاصيل .
و بخصوص مداخلة الأستاذ عبد الصمد فتحي فقد أشار إلى أنه مادام الشباب يدافع و يتضامن مع القضية الفلسطينية فهذا يبعث في الأمة الأمل حول مستقبل القضية الفلسطينية ليفصل بعد ذلك في أسس المشروع الصهيوني و كيف تم بناء قواعده ابتداء بوعد بلفور و انتهاء بقرار الرئاسة الأمريكية نقل سفارتها للقدس ليؤكد في نهاية كلمته أن النصر لن يتحقق إلا إذا اقتنعنا بسنة الله و الأخذ بالأسباب
و يشار إلى أن الندوة عرفت تفاعل كبير و مداخلات متعددة حملت في طياتها هما و عزما على مواصلة نصرة القضية الأولى فلسطين.