Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةرأي حر

القانون الإطار والجرأة على اتخاد القرار

في ظل التحولات السياسية والزوبعة التي شملت المغرب عامة، والقطاعات المهمة خاصة الصحة و التعليم ،هذا الأخير لطالما تعرض لهجمات شرسة من طرف المسؤولين ، حيث يتبين جليا هذا في تصرفاتها تجاهه، ويتضح أن  للدولة نية مبيتة في إفشال وتخريب التعليم، من خلال المخططات التي تنهجها مرورا بالمخططات المتتالية، ووقوفا بآخرها قانون الإطار ،الداعي لإلغاء مجانية التعليم، وضرب هوية المغاربة بعرض الحائط،وذلك من خلال التخلي عن اللغة الأم  للبلاد، وإعتماد اللغة الأجنبية الأولى عند المغاربة، المتأخرة في الترتيب العالمي ،هذه كلها دوافع لفتح المجال للجامعات الخاصة ،بالاضافة الى تغييب تكافؤ الفرص…ومما لا شك فيه أن الدولة من خلال هذه (الحماقات) المعقلنة عندها لا يهمها إلا  مصالحها المادية من خلال إضافة ساعة وتغيير المقرارت….والأسئلة التي تطرح نفسها بقوة وهي هل فعلا وتطبيقا المغاربة يقدرون على تسديد رسوم التسجيل ؟ وهل دخلهم كاف للتسديد على كل  أبنائهم؟ وهل سيتمون الدراسة ؟هذه أسئلة وأخرى  ننتظر الإجابة عنها من خلال التفاعل مع هذا التجرأ، الذي أقدمت عليه الطبقة التي تدرس أبنائها في الجامعات الخاصة ،وحتى الجامعات المجانية أصبحت وأمست لا تخرج إلا أفواج من العاطلين وحتى الباب الوحيد الذي بقي لرجال التعليم أقفل بالتعاقد هو الآخر الذي يضرب في صميم التعليم، فعندما يتم إقفال مجانية التعليم يتم تسريح رجال التعاقد لنصبح أمام وطن جريح لا يهمه إلا ما يخدم مصالحه وكفى، ومما يزيد الطين بلى هو ضعف الدخل الفردي، في المغرب رغم وجود واجهتين بحريتين ناهيك عن الفوسفاط . إذن هل ليست الموارد المالية لتدعيم قطاع التعليم واصلاحه ،أم هذه الأموال تصرف وتوجه إلى أماكن غامضة لا يفهمها الشعب، أم أنه ساكت على هذا الوضع ولازال يغلي على نار هادئة تنتظر إنفجار هذا  القدر.
وإذا انتقدنا هذا البرنامج المخطط فقط غيرة على الوطن الحبيب، لذا نطرح البديل وهو الإهتمام بهذا القطاع، وتوفير ضرورياته وحاجياته وحتى تحسينياته، للنهوض بالمجتمع لأن ركيزته هو العلم والحث عليه، والرفع من مكانة أصحابه لا مذلتهم وتعذيبهم والتعدي عليهم وانتهاك حقوقهم.
بقلم عبد الغني الجديدي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى