الطلبة المهندسون بباريس يرفضون مرسوم دمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية ضمن البوليتكنيك
بعد أن قاطع الطلبة المهندسون بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية الدراسة لأكتر من شهر ، و خاضوا شتى أشكال النضال ، يأتي الدور على الطلبة المهندسين المقيمين بالديار الفرنسية ليعلنوا سخطهم و رفضهم القاطع للمرسوم القاضي بدمج كل من المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية و المدارس العليا للتكنولوجيا و كليات العلوم و التقنيات. حيث نظم الاتحاد المغربي لمهندسي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية المقيمين بأوروبا، وقفة احتجاجية بساحة حقوق الإنسان ’ TROCADERO ’ عشية يوم السبت 22 أكتوبر الجاري على الساعة الرابعة مساء ، شارك فيها طلبة و خريجون من مختلف مدن فرنسا ، يعبرون بذلك عن تضامنهم المطلق مع زملائهم و ينددون بهذا القرار الذي يعتبرونه جائرا في حق مدرستهم .
و قد جاءت هذه الوقفة بعد أن بعث الاتحاد برسالة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي يعبر فيها عن مدى قصور المرسوم الذي ضرب عرض الحائط ثمان عشرة سنة من مراكمة الخبرة و العمل، و استخف بشبكة الخريجين المهمة للمدرسة ،كما يطالب بسحب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من هذا المرسوم .
و ردا على تصريح الداودي الذي جاء بما مفاده أن المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية هي مدارس مجهولة الهوية خارج المملكة المغربية حسب الاتحاد المغربي لمهندسي المدارس الوطنية المقيمين بأوروبا. وفي هذا الصدد نفى الاطار السالف الذكر هذا الادعاء مؤكدين على علو كعبهم في فرنسا ، و كذا باقي الدول الأوربية .
وكانت الحكومة قد صادقت على مشروع مرسوم تقدم به وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يتعلق بإحداث 15 مدرسة بوليتكنيك موزعة على 11 جامعة عن طريق دمج مدارس عليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس وطنية للعلوم التطبيقية أو عن طريق تحويل إحدى هذه المؤسسات إلى المدرسة المزمع إحداثها. و في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الحل الذي جاء به الداودي في بلاغ ، و القاضي بتجميد قرار الدمج لمدة خمس سنوات ريثما تحصل جميع الدفعات الحالية على ديبلوم من لينصا ، قد قوبل بالرفض من جموع الطلبة ، مستغربين من الحلول الترقيعية التي تنهجها الوزارة في كل مرة، و مدافعين عن هوية مدرسة لا تحتاج للطمس بقدر ما تحتاج للاصلاح و التشجيع.