الحقوقي فؤاد عبد المومني :إما أن نصل إلى أنظمة نابعة من الإرادة الشعبية … و إما سنظل في صندوق مغلق إلى يوم ينفجر فيه الوضع
لبى الحقوقي فؤاد عبد المومني نداء الكتابة العامة للتنسيق الوطني لحضور الندوة السياسية تحت عنوان : ” مآلات المشهد السياسي المغربي في ظل التحولات الراهنة” ضمن أشغال الملتقى الطلابي الوطني 16 المنظم بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.
افتتح الدكتور كلمته باحصائيات ترصد الواقع المعاش للشعب المغربي، و المستوى الاقتصادي للدولة على جميع المستويات، كما عرج على بعض مجالات الاستثمار التي تؤدي إلى هدر الميزانية :”أهم المشاكل التي لا تساعد على تقدمنا حسب أوراق رسمية هي الرشوة وأضاف لها الريع وإنفاق الخزينة المغربية على الأسلحة الثقيلة، وأيضا الاستثمارات غير المنتجة التي تنفق على الصحراء”، و وصف هذا الواقع أن ” هذا وضع غير قابل للاستمرار”.
ثم قدم توجيها للقوى الممانعة لهذا الفساد و الاستبداد قائلا: “الآن هناك جبهة للتغيير موضوعية, لكن يجب أن تتحول إلى فاعل ذاتي من خلال الإجابة عن سؤال: ماذا ستقدم للشعب المغربي؟ “، ” أظن أننا لا يمكن أن نقنع المغاربة و المغربيات بفعل مجتمعي موحد إلا إذا وضعنا أرضية و برامج واضحة و مطمئنة “.
و جوابا على مداخلات الطلبة و الطالبات، يجيب الدكتور المومني بقوله : ” لا يمكن لنظام كهذا أن تنتظر منه ذكاء و نباهة “، ” من أكبر مشاكل الاستبداد أنه يخلق الغباء “،” المستبد لديه من الغرور ما يجعل آذانه صماء عن مخالفيه، ولديه من السلطة و البطش ما يرهب معارضيه”.
و ختم مداخلته قائلا : ” إما أن نصل إلى أنظمة نابعة من الإرادة الشعبية، و تتابعها الإرادة الشعبية، و تحاسبها الإرادة الشعبية، و إما سنظل في صندوق مغلق إلى يوم سينفجر فيه الوضع “.