الجامعة المغربية مقبرة للطموح و مرادف للفشل
بقلم الطالبة شيماء زرايدي
تحت سماء توشحت بوشاح الشح و أبت أن تشيحه حداد على منظومة تعلمية حملت عنوان الارتجال و الاستعجال عبر عقود من الزمن، فقد ولى عهد كانت فيه الجامعة المغربية قبلة يحج إليها طلبة العلم و رسل الفصاحة، ليتزودوا من مدرجاتها و ساحاتها و أساتذتها، هذا زمن ولى و راح. أما الآن قد أعلنتها صريحة هذه المنظومة في وجه طلبة العلم و أطر المستقبل تحت شعار الارتجالية و الاستعجالية.
فقد توالت الخطط و الاستراتيجيات المرتجلة و المرقعة فباتت رقعة أبت أن ترقع، حتى أتى طارئ التعليم عن بعد، الذي حمل بين طياته عنوانا صريحا للطلبة ألا و هو البعد عن التعليم، نعم كانت نتيجة متوقعة فهو نتاج سنوات مرقعة عجاف. أتبت لنا أننا مزلنا نتخلف عن عجلة التعليم بسنوات ضوئية، من مشاكل شبكة الهواتف في الارياف إلى سلسلة البحث عن السكن بعد إغلاق الاحياء الجامعية، ثم تأخر المنحة التي ضاعت بين بقال و أخر لشراء بطاقات التعبئة ليتمكن الطلبة من متابعة دوسهم.
ليجد الطالب نفسه منهك القوى، محطم النفس، فاقد الأمل ليرحب بنتائج كارثية بعد الاختبارت التي مرت في ضروف كارثية ليكون التحصيل العلمي من سابع المستحيلات.
نناشدكم الله فقد ثقل الحمل فإلى متى هذا الارتجال؟ متى تعلنوا لنا أنها منظومة فاشلة أنهكت بالترقيع؟ متى حبا في الله يرفع هم الطالب فوق كل إعتبار؟ إلى متى ستظل الجامعة المغربية مقبرة للطموح و مرادفا للفشل؟