إنصافا للطالب الحر واعترافا به على أنه فاعل قوي داخل الجامعة باعتباره اللبنة القوية لهذا المجتمع لما له من إمكانيات تخوله لخدمته بلده وقيادته نحو التغيير، ومن هذا المنطلق نظم مكتب تعاضدية كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة أياما ثقافية علمية ورياضية أيام 27 و28 و29 من شهر أبريل 2015 تحت شعار “من أجل عمل طلابي هادف روحه التنمية، الإبداع والنضال “.محطة أعطت للطالب مجالا لتوعيته وبناء فكره ومعرفته داخل الكلية ليعرف ذاته وكينونته داخل الجامعة لما له من أهمية في الأمر فهو في الأول عليه أسست الجامعة وعليه تسير وبه تنجح أو تفشل وتعطيه كذالك فضاء ينمي فيه قدراته الفكرية والعلمية والعملية فيبدع بمهاراته ويصقلها ليصبح إطار فعال قادر على التغيير ، قادر على التفكير ، قادر على الإمساك بزمام ألأمور داخل المجتمع وتحمل المسؤولية. على إثر كل هذا تضمنت الأيام برنامجا متنوعا من نضال وحلقيات وتواصل ونقاش ومسابقات، مستهلة كل هذا في صبيحة الإثنين بحلقية افتتاحية لهذه الأيام فاتحة بذالك المجال للطلبة ليقدموا اقتراحاتهم وكذا استفساراتهم، تم تواصل بأروقة وحلقيات نقاشية بمساء نفس اليوم، وفي نفس اليوم استمرت فعاليات دوري الشهيد هشام الناصري بحيت أقيمت المباراة النهائية التي جمعت بين ريال دكالة وفريق الأمل والتي انتهت لصالح الأخير بنتيجة 3 أهداف مقابل لا شئ ليُسدل الستار على هاته المحطة الرياضية. وفي جو طلابي إبداعي تنموي نضالي لم ينسى الجو الإسلامي في صبيحة قرآنية تضمنت مسابقة تجويد عرفت تجاوب كبير من الطلبة الذين أُتيحت لهم الفرصة لأن يصقلوا قواعد التجويد رفقة مختصين، ليكتمل هذا النسيم الروحاني الإسلامي برواق جد ممتاز جسد نفحات أيمانية، حيث تضمن هذا الرواق تعريفا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبحياته صلى الله عليه وسلم بصور لأهم ملابسه ومقتنياته المتواضعة، تيمز بحضور قوي فعال أبان على اهتمام الطلبة ووعيهم وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. وكانت المحطة الأخيرة في اليوم الثالث النضالي الطلابي عبارة عن صبيحة نقابية عبرت عن استيائها من تعليم خرب وسياسية ومنظومة فاشلة لم تعر الاهتمام لأي فرد داخل الجامعة أو الأخذ برأيه. وعلى أنغام هذه الشعارات افتتحت حلقية فكرية في دور الطالب في التغيير ، أشارت في مركزيتها على وضعية الطالب وما آلت إليه في السنوات الأخيرة وأيضا تطرقت إلى إمكانيات الشباب والطلبة في أن يُأسسوا لواقع تغييري كما يريدونه مدعمة ذالك بأمثلة عربية عرفت امتياز كبير في صفوف الطلبة، وكذالك دعت الطلبة إلى التشبث بمطالبهم وعدم الانغماس في سياسة الإدارة في تخميد روحهم النضالية ، كما دعمت هذه الحلقية بعدة مداخلات تيمزت بحرقة شديدة من طرف الطلبة والطالبات في وضعهم الحالي وفي إمكانياتهم في التغيير. لتختتم هذه الأيام بأمسية إبداعية بشعر وزجل ومسرح وفكاهة وأمداح في أرضية من النضج الطلابي تميزت بعدة مشاركات من الطلبة والطالبات على أنغام أمداح نبوية في مديح الهادي صلى الله عليه وسلم ،لقيت اهتمام كبير في صفوف الطلبة في حضور قوي مأثر دال بذالك أن الجامعة لازالت مناضلة في جوها ولا زال الطلبة أقوياء في رأيهم أقوياء في إبداعاتهم واقتراحاتهم، واعون بقضاياهم الطلابية، متشبثين ومتوكلين على الله عز وجل بأن نصره قريب.
لجنة الإعلام والتواصل
2015