ابتدائية أكادير تتابع 3 طلبة بتهم تصل العقوبة فيها إلى سنة حبسا وغرامة تصل إلى خمسة آلاف درهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مكتب الفرع – جامعة ابن زهر
بيان استنكاري
للمتابعة القضائية في حق 3 طلبة أبرياء
تستأنف العمادة الجديدة لكلية العلوم ابن زهر أكادير مراكمة فشلها في حل المشاكل منذ توليها تدبير شؤون الكلية، وتصر على تعليق هذا الفشل على شماعة المحاكمات الصورية والمتابعات القضائية والتضييق على الطلبة الذين عرفوا بخدمتهم للوسط الجامعي، وتفانيهم في التأطير الثقافي والعلمي لطلبة آخرين، من خلال حصص الدعم التي ينظمها النادي العلمي على مدار السنة، والتي يستفيد منها حوالي 7 آلاف طالب وطالبة بكلية العلوم كل أسبوع.
وفي ضرب صارخ للحريات النقابية، وكشف لزيف الشعارات الحقوقية المنمقة المرفوعة، تتابع المحكمة الابتدائية بأكادير ثلاثة طلاب في حالة سراح، بعدما أصرت إدارة كلية العلوم ابن زهر على استدعاء طالبين، على خلفية نشاطهم النقابي السلمي، داخل هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والنوادي العلمية والثقافية التابعة له، موجهة لهم تهما مفبركة للتضييق عليهم داخل الجامعة.
وأبَت عمادة كلية العلوم ابن زهر، في شخص عميدها وكاتبها العام، بتصرفاتها غير المحسوبة هذه، إلا أن تصب زيت انتهاكها للحريات النقابية، على نار الوضعية الحقوقية المغربية الملتهبة، من خلال إقحام طالب ثالث تخرج من الكلية العام الفارط وعضو سابق في أوطم، انضاف بدوره إلى طالبين تم التحقيق معهما مسبقا وعرضهما على النيابة العامة، إذ تابعت ابتدائية أكادير الطلبة الثلاثة، يوم الثلاثاء 21 يناير 2020، بتهم واهية تتنافى مع واقع شهادات الطلاب فيهم، من قبيل “إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة”.
إن هذا الوضع المتأزم بكلية العلوم ابن زهر أكادير، الذي لا يمكن فصله عن السياق العام الذي يعيشه المغرب، في ظل الهجوم الشرس على المعارضين السياسيين والمغردين خارج سرب المخزن، ينذر باحتقان كبير داخل أسوار كلية العلوم أكادير، والتي تحاول إدارتها في شخص عميدها وكاتبها العام، إلى إدخال المؤسسة في نفق مجهول الأفق، تهريبا منهما للنقاش لواقع مشاكل الكلية إلى ملف محاكمات مبني على اتهامات ملفقة في ملف فارغ ومفبرك من أصله.
وإننا في مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ابن زهر، إذ نتابع بقلق شديد تطورات هذا الملف منذ استدعاء الطالبين من قبل السلطات الأمنية عبر إدارة الكلية يوم الأربعاء 25 دجنبر 2019، وهو ما أكد أن الكلية تحولت من كونها قلعة للعلم والمعرفة إلى ملحقة أمنية؛ مرورا بالمحاكمة التي أقحِم فيها اسم طالب ثالث متخرج من الكلية دون علمه، يوم الثلاثاء 21 يناير 2020، وصولا إلى المحاكمة المقبلة التي أجلتها ابتدائية أكادير إلى يوم الجمعة 7 فبراير 2020؛ واستحضارا للمسؤولية النضالية الملقاة على عاتقنا، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
– تأكيدنا براءة الطلبة الثلاثة المتابعين تعسفيا في حالة سراح من التهم المنسوبة إليهم، ودعمنا واللامشروط لهم؛ وهم عبد اللطيف الغازي، عبد الناصر طوني، عمر الطالب.
– تحميلنا المسؤولية لعميد كلية العلوم والكاتب العام في الفوضى التي تعرفها الكلية، وللعميد شخصيا الذي يضيق على العمل النقابي الراشد، ويذكي الصراع بين المكونات الطلابية.
– استنكارنا الشديد لكل أشكال التضييق على الحرية النقابية وللمحاكمات الصورية الرامية إلى تكميم الأصوات الحرة، ومنها ما تعرض له المناضلون الثلاثة بأوطم؛
– مطالبتنا بالوقف الفوري والعاجل لمتابعة طلاب أبرياء ذنبهم أنهم تفانوا في خدمة الطلبة وتأطيرهم علما وثقافيا؛
– تمسكنا بمبادئ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في الدفاع عن حرمة الجامعة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة؛
– مناشدتنا كل القوى الحية، من حقوقيين وسياسيين وكل الغيورين على حرمة الجامعة إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتدارك الوضع قبل فوات الأوان؛
– دعوتنا كل ذي ضمير حي، من أساتذة وإداريين ونقابيين وطلاب إلى التصدي لهذه الممارسات غير محسوبة العواقب، التي تعيدنا إلى زمن بائد وتدخل الكلية في نفق مجهول الأفق؛
– دعوتنا عموم المناضلين داخل الحرم الجامعي إلى التكتل من أجل الوقوف سدا منيعا ضد كل من سولت له نفسه التلاعب بمصير الطلاب أو المس بحريتهم النقابية؛
– تأكيدنا المستمر على أن الجامعة ستظل منارة للعلم والمقارعة الفكرية رغم كل المحاولات لإفراغها من محتواها وأهدافها.
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مكتب فرع أكادير
24/01/2020