أحمد ويحمان: المغرب أصبح يعيش مرحلة الصهينة الممنهجة..
أشاد المناضل أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع خلال كلمة ألقاها باسم المرصد ضمن الندوة المركزية لملتقى القدس الخامس، طلاب وطالبات الجامعة المغربية، خصوصا المناضلين، بتصديهم للاختراق الصهيوني على إثر منع ملتقى القدس في نسخته الخامسة.
ويحمان أكد على أن هذا التغلغل الصهيوني ليس وليد اليوم، وأنه يعود أساسا إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث ذكر أن أحد صناع المرحلة من موقع المخابرات المغربية و المسمى ب “أحمد البوخاري” يقول، أن المخابرات الصهيونية منذ سنة 1959 و هي تشتغل بالمغرب، مشيرا على أن أول منعطف لانحراف القرار الوطني بالدولة المغربية يعود لهذه السنة.
المناضل ويحمان يضيف بأن موت الملك محمد الخامس جعل المغرب ينعطف، لتنطلق سنوات الرصاص وتؤسس المخابرات التي أشرف عليها ثلاث ضباط أمريكيين، مع انطلاق الاختطافات و التعذيب، وأن المغرب عاش عقودا من الرصاص إلى غاية سنة 1999. مشيرا على المحطة الأساسية هي مرجعية الاختراق الصهيوني للمغرب مخابراتيا في البداية و سياسيا فيما بعد و التحكم في الاقتصاد و الثقافة و الفنون من تحت الطاولة قبل أن يصبح من فوق الطاولة.
تطرق الأستاذ ويحمان في حديثه عن قضية الصحراء، حيث ذكر أن التوقيع المشؤوم مع الكيان الصهيوني و كل الأفعال معه مبررها هو”الصحراء”، ظانين أن هناك ربح في اعتراف الكيان الصهيوني بالقضية و التعاون معه، حيث أكد أن أكبر إجرام هو ربط الصحراء بهذا الكيان الغاصب، وأن هذه هي أكبر ضربة لملف الصحراء، وأن المغرب لا يشرفه أن يعترف هذا الكيان بقضيته نظرا لأفعاله الإبادية، وأن ما يهم هذا الكيان هو إشعال الحرب و الفتنة داخليا و نشر الفتن لتفكيك المنطقة، و إعادة تركيبها لتأسيس إسرائيل جديدة بالمغرب، حيث أضاف أن مشروع هذا الكيان الصهيوني هو وطن قومي لليهود في المغرب، وأن هذا الكيان لا يعمل على مساعدة المغرب في وحدته الترابية وإنما يعمل لتفكيكه إلى كيانات، فالخطر مركز على المنطقة الشرقية التي يعمل عليها لتفكيكها لتمرير مخططاته.
و أوضح المناضل ويحمان أنه لن يبقى هناك قطاع لن يتم اختراقه، حيث قدم مثالا بالمجال الزراعي كاحتكار السوق الفلاحية من قبل شركات صهيونية، إلى جانب الأراضي والأموال المقدمة للصهاينة لتشجيعهم و دعوتهم للربح، و إعطاء الشركات الصهيونية الامتيازات للدراسة والتنقيب عن النفط في مدينة “الداخلة”، وكذا عقد شراكات مع المكتب الشريف للفوسفاط، و كل ثروات المغرب على العموم.
أكد ويحمان أن الحماية الصهيونية الإسرائيلية بدأت بالمغرب، و أن هناك قرار لإعلان إسرائيل جديدة في المغرب، وأنهم يخططون على المدى البعيد للمجيء إليه، و أنه بديل بالنسبة لهم لإقرار و إعلان دولة إسرائيل، ونقل هذه الأخيرة إلى المغرب.
انتقل ويحمان للحديث عن التطبيع الثقافي و التربوي، مؤكدا على أنه أخطر واجهات التطبيه، وأنهم يستثمرون فيه من زمان، وصولا إلى الكتب والمقررات المدرسية، وحضور سفير الكيان الصهيوني للندوات وافتتاحها، كما توجه في حديثه عن التدريب العسكري على القتل بضمير مرتاح، هذا التدريب الذي يشرف عليه ضباط بالجيش الحرب الصهيوني.
اختتم ويحمان مداخلته بالقول أنه “لا بد من وجود التحام بين المغاربة لمناهضة التطبيع، وأن يعتصمون بحبل الله وأن لا يتفرقوا، لأن التفرقة تعني الفشل و الخضوع، وأنه بالوحدة يمكن التصدي لمثل هذه الاختراقات و وفضح وإسقاط المطبعين.