آيت القاضي: قرار التطبيع خذلان للقضية الفلسطينية وخيانة لتاريخنا ومبادئنا وقيمنا كمغاربة
أوضحت الطالبة فاتحة آيت القاضي عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب أن ما أقدم عليه النظام المغربي “صفعة سياسية وإهانة تاريخية” ضربت بعرض الحائط حق الإنسان الفلسطيني والشعب الفلسطيني في تواجده على أرضه وحفاظه على مقدساته، وذلك بالإعلان الصريح لتطبيع المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني.
وأضافت عضو الكتابة الوطنية في حديث لموقع الاتحاد أن قرار التطبيع الصهيوني المغربي نزل على الشعب المغربي والشعوب العربية قاطبة كالفاجعة في الوقت الذي يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
“كيفما كان المقابل الذي وُضع مبررا لهذا الفعل الشنيع (التطبيع الصهيوني المغربي)، فإن من الجرم أن يضع بلد بتاريخه العريق ومواقف شعبه التاريخية وتضحياته البطولية؛ يده في يد احتلال غاشم غاصب لا زال يرتكب جرائمه في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. بل الجرم الأكبر أن تكون فلسطين دائما هي الثمن؛ وهي كبش الفداء في الصفقات السياسية” تضيف آيت القاضي.
وأكدت القيادية في المنظمة الطلابية أوطم على أن قرار التطبيع “خذلان للقضية الفلسطينية وخيانة لتاريخنا ومبادئنا وقيمنا كمغاربة”. مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية قضية مركزية ومصيرية؛ ما يمسها يمس مصير الشعوب كلها، وأنها مسألة عقيدة وليست مسألة مصالح وبلدان.
وعبرت آيت القاضي عن فخرها وامتنانها لكل الضمائر الحية من أبناء الشعب المغربي والشعب الفلسطيني على صمودهما رغم تكالب الطعنات، مؤكدة أن “الكلمة الأخيرة تبقى للشعوب ووعد الله حق ولن يخلف الله وعده وكل صفقة مصيرها إلى زوال”.
ودعت عضو الكتابة الوطنية لأوطم كل الأطياف المجتمعية والطلابية وكافة التنظيمات إلى الاتحاد لرفض قرار التطبيع ونصرة القضية، وإحياء واجب النصرة في نفوس ووجدان الجيل الناشئ.
جدير بالذكر أن الكتابة الوطنية لأوطم أصدرت بيانا يوم الجمعة الماضي أعلنت فيه رفضها التام والمطلق لقرار التطبيع الصهيوني المغربي، إذ اعتبرت أن ما أقدمت عليه الدولة المغربية “خطوة مخالفة للإجماع الوطني، وهي خطوة لا يمكن وصفها إلا بالخيانة التاريخية”؛ غرست من خلالها خنجرا مسموما في قلب الشعب الفلسطيني وقلب الشعب المغربي وقلب كل من يؤمن بعدالة القضية وليس في ظهره. كما أعلنت تشبثها بموقفها التاريخي في تبني القضية الفلسطينية باعتبارها أعدل قضية في الوجود، وكونها قضية مركزية للاتحاد ولجميع الطلاب المغاربة.