الطلبة المقصيون ينتزعون حقهم في التسجيل…

لطالما كان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ملاذ كل طالب مظلوم، يريد تحصيل حقه المهضوم، على أساس ما سبق تواصل الطلبة المقصيين من حقهم المشروع في التسجيل بالبكالوريا ما دون 2021 مع المناضلين في مكتب التعاضدية بعد أن رفضت إدارة كل من كلية الاداب واللغات والفنون وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تسجيلهم وتمكينهم من استكمال التكوين الأكاديمي.

ومن خلال الحلقية الافتتاحية التي عقدت وسط كلية اللغات في 26 شتنبر المنصرم أعلن عن انطلاق معركة التسجيل، التي رفعت فيها شعارات قوية للمطالبة بالتسجيل، إلا أن تعنت الإدارتين فرض على الطلبة المقصيين بمعين المناضلين في مكتب التعاضدية تصعيد الأشكال النضالية، وهو الأمر الذي تقرر عبر الحلقية التقريرية التي عقدت يوم الأربعاء 28 شتنبر، وتجسد خلال ما تبق      ى من أيام المعركة، عبر المسيرات التي جابت رحاب الكليتين والاعتصامات القرائية التي تخللتها دردشات طلابية جادة ومسؤولة، ناقشت أوضاع التعلي

م العالي… وهذا دون أن ننسى الجولات التوضيحية التي قام بها المناضلون بمكتب التعاضدية رفقة الطلبة المقصيين داخل المدرجات والتي تروم تعريف الطلبة الذين يتابعون دراستهم بقضية الطلبة المقصيين.

ولأن الحق لا يضيع إذا كان من وراءه مطالب، فقد دعت كل من عمادة كلية اللغات والآداب والفنون وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية مكتب التعاضدية للحوار بغية الوصول إلى حل لقضية الطلبة المقصيين ومناقشة جل المشاكل التي تمس طلبة الكليتين، ليخلص الحوار في الأخير إلى تسجيل الطلبة المقصيين وتمكينهم من حقهم المشروع، كما تم الاتفاق على تسريع وتيرة الأشغال المتعلقة بالمكتبتين، والتعجيل بعقد المزاد العلني المتعلق بالمقصف ليتم افتتاحه في القريب العاجل.

ويمكن القول أن هذه المعركة كانت بمثابة دورة تكوينية مفتوحة يتأكد فيها المشارك والمشاهد بأن النضال هو السبيل الوحيد لاسترداد الحق المسلوب، وبأن ما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال.