لجنة الطالبة تحتفي باليوم العالمي للمرأة و تصدر بيان بالمناسبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
لجنة الطالبة
بيان
تحتفل دول العالم باليوم العالمي للمرأة، والذي يوافق “8مارس” في سياق دولي أبرز ما يطبعه التوتر والاحتقان، فكثير من البلدان العربية عرفت ردة بعد الثورات المضادة (مصر، ليبيا…)، وبلدان لا زالت صرختها المدوية بلا أذن تصغي، ففلسطين الأبية مستمرة في تسطير ملاحم بطولاتها في مقاومة المحتل الصهيوني، إضافة إلى معاناة أهلنا في الشام ومجازر الإبادة التي يرتكبها النظام البعثي بتواطؤ من المجتمع الدولي، وكذا الشعب اليمني الذي أصبح ضحية تصفية حسابات قوى إقليمية. والمرأة في كل هذه الأقطار ينالها جزء أكبر من تداعيات هذه الكوارث الإنسانية.
وارتباطا بالشأن المحلي، لا زال وطننا الحبيب يئن تحت لظى الظلم والقهر، فبرزت شرارة عدد من الحركات الاحتجاجية في كثير من المدن المغربية ( حراك الريف، حراك جرادة..)، معاناة تتقاسمها النساء مع أبناء مجتمعها، ففاجعة الصويرة التي راحت ضحيتها أزيد من 18 امرأة في سبيل ” خنشة طحين “، والنساء اللواتي يرديهن “معبر الموت ” معبر سبتة، لأكبر تعرية لمغرب الحقوق والحريات، والعهد الجديد، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
أما فيما يتعلق بالشأن الطلابي فالطالبة المغربية لم تسلم بدورها من المخططات التخريبية، والسياسات الفاشلة التي تعصف بروح الجامعة وبحصانتها الأخلاقية، وتجعل من التحصيل العلمي هدفا بعيد المنال، وتفتح المجال واسعا لاستغلالها. وما حدث لطالبة تطوان عنا ببعيد، وكذا ما تعانيه الطالبة في الأحياء الجامعية من تردي الخدمات والبنيات التحتية وانتهاج سياسة متعمدة لتميع الفضاء الطلابي، أضف إلى ذلك ما يحاصر الجامعة من مشاكل مادية ومعنوية وبيداغوجية، ومشاكل تتعلق بالمصادقة على مخططات وأوراق، وأخرى أكثر خطورة وصلت حد المساس بمجانية التعليم في محاولة للتخلص من عبء هذا القطاع وتفويته للقطاع الخاص، وانتهاج المقاربة الأمنية في التعامل مع مختلف الاحتجاجات الطلابية والتي قد تمس بالسلامة البدنية والحرمان من الحرية و متابعة الدراسة الجامعية.
وإننا في لجنة الطالبة الوطنية نخلد بدورنا هذا اليوم الأممي وكلنا عزم على مواصلة مشوارنا النضالي سعيا إلى رص صفوف الحركة الطلابية وجمع شتاتها والحفاظ على جوهر وروح الجامعة، وإصرار على بناء الوعي إلى جانب كل حرائر الأمة والعالم لمناصرة القضايا الإنسانية العادلة، كما أننا نعتبر هذا اليوم فرصة ومحطة لتكريم الطالبة المغربية وتشجيع عطاءاتها إلى جانب الطلاب في انتزاع حقوقهم العادلة والمشروعة. ولا نفوت فرصة التنويه بالتجربة المتميزة التي راكمتها لجنة الطالبة طيلة سنوات اشتغالها حتى اصبحت منارة تخرج أجيالا من القيادات والأطر النسائية التي اكتسبت دربة وحنكة جعلتها رمزا للصمود والعطاء
هذا ونعلن للرأي العام ما يلي:
-إدانتنا لكل الممارسات المهينة التي تتعرض لها نسوتنا في وطننا الحبيب، وكل أصقاع العالم.
-شجبنا لمختلف أشكل الإبادة التي يعيشها الشعب السوري عامة و النساء والأطفال خاصة على يد النظام المستبد والوحشي، وللممارسات التي يقودها الاحتلال الصهيوني ضد نساء فلسطين المرابطات على أعتاب القدس الشريف أو المجاهدات اللواتي زج بهن في السجون.
-عزمنا الاستمرار في نضال رشيد من داخل هياكل ومؤسسات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النابع من الإرادة الجماهيرية للطلبة.
دعوتنا للجان الطالبة في فروعنا الأوطامية للانخراط في تخليد هذه المناسبة الأممية وجعلها محطة تضاف إلى رصيدهن وعطائهن عبر إبداع أنشطة معبرة.