عِناد عِمادَة كلية الآداب بالجديدة يقود الكلية إلى المجهول
تشييع البحث العلمي
افتتحت ادارة كلية الآداب موسمها الدراسي لهذه السنة 2016 ببشرى لأصحاب الباكلوريا القديمة بفتح باب وضع الملفات لاستئناف واكمال الدراسة ,بعدما تم اقفال باب هذا الحق المشروع لسنوات عدة باجتهاد شخصي من ادارة الكلية, ليتهافت عدد كبير من الطلبة وضمنهم الموظفين بغية اكمال الدراسة.
لكن والعادة مكر ادارة كلية الآداب لم يؤمن يوما في تحطيم الآمال وعدم الاكتراث لمستقبل الطالب ,لتصدر قرارا لا مسؤول يتجاوز كل القوانين الشرعية والووضعية في ضمان حق التعليم مشهرة باجتهاد شخصي البطاقة الحمراء في وجه الطلبة أصحاب الباكلوريا العلمية تحت مبررات واهية شيعت فيها البحت العلمي قائلة بأن الوزارة تشجع على البحث العلمي وان القدرة الاستيعابية لكلية الآداب لا تستوعب هذا العدد.
ضاربة بهذاعرض الحائط مستقبل وكرامة الطالب ومتجاوزة كل القوانين ومكرسة الاستبداد في قمته باجتهادها الشخصي.
_ فإن كان علىالقراراللامسؤو فقانون التعليم العالي يعتبر كليات الآداب ذات الاستقطاب المفتوح لجميع تخصصات الباكلوريا
_ومبرر تشجيع البحث العلمي فكلنا يعلم ما توليه الدولة من اهتمام للطالب والبحث العلمي وما تخصصه من اموال(طائلة ) تجاه البحث العلمي الذي استطاع أن يجعل تعليمنا المغربي في صدارةالترتيب الدولي إذا اعتمدنا الترتيب بالمعكوس من الرتبة الأخيرة.
_أما والقدرة الاستيعابية فهدا افتراء آخر على الوزارة في عدم توفير بنية تنسجم والعدد الوافد..؟!!
بالإضافةإلى أن اغلب قاعات الكلية تكون فارغة ومقفلة وإضافة خمس او أربع طلبة الى الشعبة لن يفجر الكلية, فالملتجئ الوحيد لطلبة كلية العلوم أيام الامتحانات هو كلية الآداب.
وأكبر دليل أكد فساد واستبداد إدارة كلية الآداب بالجديدة ومبرراتها الواهية رفض الجماهير الطلابية لهذا القرار وصمودهم في معركة دامت اكثر من شهر بتأطير مكتب التعاضدية ليستطيعوا كسر عناد الإدارة واسقاط كل مبرراتها الواهية والتسجيل دون أي قيد أو شرط وتحصيل نتائج متميزة في آخر الفصل, بل منهم من تصدر متفوقا على جميع طلبة الشعبة.
(تشبيح)رمضان المبارك
وفي ختام السنة الدراسية جعلت إدارة الكلية من شهر رمضان المبارك شبحا يخيف قدومه ويعكر اجواء الامتحانات ويؤثر سلبا على الطلبة والأفضل لهم أن يجتازوا الامتحانات في أقرب وقت ليستطيعوا قضاء شهر رمضان المبارك وسط عائلاتهم !!
مضيفا عميد الكلية مبررا آخرَ في حوار له مع مكتب التعاضدية أن ضغوطات اصحاب الكراء ستكثر في فصل الصيف ! …
بهذه المبررات اعلنت الإدارة عن تاريخ الامتحانات في 23 ماي في وقت لازال فيه الطلبة لم ينهوا حصصهم الدراسية ,فشعبة الدراسات العربية مثلا كان لها موعد مع آخر حصة يوم الجمعة 20 ماي والامتحانات النهائية يوم 23 ماي
هكذا دون أي اعتبار للطالب ورأيه ومستقبله وكرامته!!! ..
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل تشبثت العمادة بعِنادِها وأكدت أنه لا وجود لشيء اسمه مستقبل الطالب واعتباره في حساباتها, فعقدت الإدارة مجلسا صوريا للكلية خرجت فيه بقرار تشبتها بتاريخ الامتحانات في 23 ماي
رغم الاحتجاجات المتتالية والقوية للطلبة و,ومقاطعتهم لمجموعة من الحصص الدراسية بل الاكثر من هذا اضطرار طلبة البحث بالتخلي عن بحوثهم ليربحوا وقتا كافيا في الاعداد للامتحانات
_شهر رمضان هو شهر مبارك يحل باليمن والبركات والتوفيق والسداد نأمل من أجواءه المباركة التيسير والتوفيق بأن صادف الطلبة في امتحاناتهم
_أول اعتبار ينبغي اعتباره هو أن ينجح الطالب في نهاية الفصل ويحصل على نتائج مرضية ليستطيع صيام وقضاء شهر رمضان في أحسن الأحوال مع أهله وتلك هي الفرحة الكبرى.
_ثم إنه وكما أشار كاتب التعاضدية في مقال أخير له متى كانت تهتم ادارة الكلية للجانب الاجتماعي للطلبة وتتهمم لهمهم وتعاني معاناتهم ؟؟
فأُرغم الطلبة على اجتياز الامتحانات في الوقت الذي حددته الإدارة في ضغط رهيب وتخوف كبير من النتائج لتأخذ المعركة الطلابية مداها البعيد
كان من الممكن ان تستدرك الإدارة فتمنح مدة اضافية للطلبة لكن عناد الادارة وغباءها جعلها تُقحم نفسها في نتائج لا تحمد عقباها.
قد يكون عناد العمادة قد نجح في تكريس تشبتها بالتاريخ المحدد لكن لن يستطيع الحد من الغضب الطلابي والنتائج الوخيمة والكارثية المعلنة في الشبابيك وضحيتها مستقبل الطالب،وبهذين المثالين تكون إدارة كلية الآداب بالجديدة بفسادها وعنادها تتلاعب بمستقبل الطلاب وتقود الكلية الى المجهول الذي لايحمد عقباه
وبهذا أكون قد اختصرت بصعوبة كبيرة جدا ما ينحبس داخل نموذج طالب من كلية الآداب بالجديدة.
بقلم الطالب عبد الفتاح حجي