أخرج الإمام النسائي في سننه عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال : “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” .
وأول ما نشير إليه من حديث مولانا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، هو الرحم، رحم القرابة بالدم ورحم القرابة بالأخوة والروح، إنه يا أخي في الله يا أُخيةَ روحي، كيف نرضى أن ترفع أعمالنا إلى الله وترد على وجوهنا نسأل الله السلامة، فعن حبيبنا صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائد بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال فهو لك.” رواه البخاري ومسلم. كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب أن ترفع أعماله إلى الله تعالى وهو صائم، أي في مقام العبادة والصفاء، فمن دلالات الصوم الصفاء، لا الكدر ولا الجفاء، ومن دلالات الكدر والجفاء: قطع الرحم سواء كان رحم قرابة في الدم أو رحم أخوة روحية وكليهما أخطر،وقوفا عند قوله صلى الله عليه وسلم ” …فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.” صلة الرحم من أبلغ معانيها تعظيم الأرحام من خلق الله، الوالدين أولا فالأقربين من المومنين، تعظيمهم والذلة لهم وخدمتهم، هذا مفتاح من أعظم مفاتيح التيسير والقرب من الله تعالى، صلة الرحم من أقرب الأبواب إلى الرحمان الرحيم، سماها الرحمن الرحيم بالرحم من اسمه، لعظمتها ومكانتها، يا أيها الإنسان، إنك ما خلقت لترف ولعب ولهو، وهذه هي الحياة الدنيا كما قال ربنا: “وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب” . بل خلقت لتعيش مع الله لتكون في ظل رحمته، لتعبده تحت كنف توفيقه ورعايته، إن الله رحيم بخلقه كريم معهم محب لهم مشفق عليهم، كيف لا وقد أعطاك الصحة والعقل والقلب والجسد كله وأعطاك المال والبنون وأخرجك من ظلمات الرحم الذي كنت فيه وسط أحشاء أمك، أخرجك من تلك الظلمات إلى نور الفطرة والإستسلام له، إلى نور الصفاء الذي عكر صفوته تراب الفتن المحيطة، يا أخي يا أختي إنه لا مفر لنا من همنا من حزننا من ضيقنا من كربنا من قرحنا من نفسنا التي تنخر فينا من إبليس الذي عاهد على إغوائنا،لا مفر لنا إلا إليه هو الكريم ربنا، ينتظرنا حتى نتوب بشوق برحمة بحب، فما بالنا نقطع رحمنا، ما ربحنا من قطع رحمنا، إلى أين أيها الإنسان، أتقطع الرحم وأنت تعلم أن آخرتها قبر به تبدأ أول امتحان، إن كان قلبي وقلبك معلق بالخلق ومشاكلهم بالقطيعة معهم، فماذا سأجيب الملكين عند السؤال، وحينها لا تنفع الحيلة إنما ينفع ما وقر في قلبي وقلبك، أيقول من ربك فأقول له فلان ظلمني. أيقول من نبيك فأقول فلانة تكلمت في. أيقول ما دينك فأقول لا أكلمهم ولا ألتقيهم. أوَ تريد أن يكون هذا هو ما وقر في قلبك يااااأخي، يا أيتها الفطرة التي خلقك الله صفاء في قلوبنا إن ربك قادر على تنظيفك هيا قومي إلى الذي خلقك على توحيده وحبه، قومي فإن كيد الشيطان كان ضعيفا، قومي فإنه القوي قادر على نصرك، إنها معرفته تنتظرك إنها ولايته مشتاقة إليك، إنها رحمته تضمك بالعطف الإلهي، إنه قبرك إنها آخرتك إنه مصيرك.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الرحم شُجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق: الله صِل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول تبارك وتعالى: أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه.”.
بقلم: سعد الزين
وأول ما نشير إليه من حديث مولانا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، هو الرحم، رحم القرابة بالدم ورحم القرابة بالأخوة والروح، إنه يا أخي في الله يا أُخيةَ روحي، كيف نرضى أن ترفع أعمالنا إلى الله وترد على وجوهنا نسأل الله السلامة، فعن حبيبنا صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائد بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال فهو لك.” رواه البخاري ومسلم. كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب أن ترفع أعماله إلى الله تعالى وهو صائم، أي في مقام العبادة والصفاء، فمن دلالات الصوم الصفاء، لا الكدر ولا الجفاء، ومن دلالات الكدر والجفاء: قطع الرحم سواء كان رحم قرابة في الدم أو رحم أخوة روحية وكليهما أخطر،وقوفا عند قوله صلى الله عليه وسلم ” …فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.” صلة الرحم من أبلغ معانيها تعظيم الأرحام من خلق الله، الوالدين أولا فالأقربين من المومنين، تعظيمهم والذلة لهم وخدمتهم، هذا مفتاح من أعظم مفاتيح التيسير والقرب من الله تعالى، صلة الرحم من أقرب الأبواب إلى الرحمان الرحيم، سماها الرحمن الرحيم بالرحم من اسمه، لعظمتها ومكانتها، يا أيها الإنسان، إنك ما خلقت لترف ولعب ولهو، وهذه هي الحياة الدنيا كما قال ربنا: “وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب” . بل خلقت لتعيش مع الله لتكون في ظل رحمته، لتعبده تحت كنف توفيقه ورعايته، إن الله رحيم بخلقه كريم معهم محب لهم مشفق عليهم، كيف لا وقد أعطاك الصحة والعقل والقلب والجسد كله وأعطاك المال والبنون وأخرجك من ظلمات الرحم الذي كنت فيه وسط أحشاء أمك، أخرجك من تلك الظلمات إلى نور الفطرة والإستسلام له، إلى نور الصفاء الذي عكر صفوته تراب الفتن المحيطة، يا أخي يا أختي إنه لا مفر لنا من همنا من حزننا من ضيقنا من كربنا من قرحنا من نفسنا التي تنخر فينا من إبليس الذي عاهد على إغوائنا،لا مفر لنا إلا إليه هو الكريم ربنا، ينتظرنا حتى نتوب بشوق برحمة بحب، فما بالنا نقطع رحمنا، ما ربحنا من قطع رحمنا، إلى أين أيها الإنسان، أتقطع الرحم وأنت تعلم أن آخرتها قبر به تبدأ أول امتحان، إن كان قلبي وقلبك معلق بالخلق ومشاكلهم بالقطيعة معهم، فماذا سأجيب الملكين عند السؤال، وحينها لا تنفع الحيلة إنما ينفع ما وقر في قلبي وقلبك، أيقول من ربك فأقول له فلان ظلمني. أيقول من نبيك فأقول فلانة تكلمت في. أيقول ما دينك فأقول لا أكلمهم ولا ألتقيهم. أوَ تريد أن يكون هذا هو ما وقر في قلبك يااااأخي، يا أيتها الفطرة التي خلقك الله صفاء في قلوبنا إن ربك قادر على تنظيفك هيا قومي إلى الذي خلقك على توحيده وحبه، قومي فإن كيد الشيطان كان ضعيفا، قومي فإنه القوي قادر على نصرك، إنها معرفته تنتظرك إنها ولايته مشتاقة إليك، إنها رحمته تضمك بالعطف الإلهي، إنه قبرك إنها آخرتك إنه مصيرك.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الرحم شُجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق: الله صِل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول تبارك وتعالى: أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه.”.
بقلم: سعد الزين