ما فتئ الشباب شباب القوة بمجمل مظاهرها وشتى أشكالها ركيزة الأمم ومنبع نهضتها وأساس تغييرها ففي صلا
حهم صلاح للمجتمع وفي فسادهم فساد وخراب للمجتمع، ولنا في الماضي والتاريخ خير دليل وبرهان وفي انبيائنا وصحبة أشرف الخلق رسولنا صل الله عليه وسلم خير قدوة ومثال.
في بلدنا الحبيب بلدنا المتكبد بالجراح تتغدى آلة الفساد والاستبداد الطاغية المتجبرة التي حولت سلطتها من الناعمة للمكشوفة على خيراتنا وثرواتنا التي ان استغلت بالشكل العادي الطبيعي تجعلنا من خيرة البلدان ان لم نقل أحسنهم، لكن هيهات هيهات كيف ذلك وأغلب شبابنا يجد نفسه امام واقع مر فلا التعليم (مدارس الاستعمار الاستحمار) ينقذه ولا موهبته (الرياضية او الفنية او هما معا) تنجيه ولا …
لغة المال و “باك صاحبي” هي المهيمنة، لا نفاجئ ان وجدنا أن نصف الشباب يعيش بين أكناف بيته، معدل الزواج مرتفع (31 سنة)، عدد المهاجرين كارثي، نسبة البطالة أشد كارثة، شباب بنيت السجون لهم (اغتصاب، اهانة، ….) وأقيمت المهرجانات والحفلات لتلهيتهم وأصبحت المخدرات والشوارع ملجأ لهم ولتكتمل الصورة ولنزيد الطين بلة اعلام مدنس شغله الشاغل نشر الثقافة الجنسية وتغريب العقول بأفكار وقيم دخيلة فاسدة مقابل تغييب وتجاهل لنوابغ البلاد أمثال شقرون وغيره.
أما إن تحدثنا عن الجامعة لما تحمل من أهمية فقد اعتدنا على المراكز المتأخرة في جميع المستويات وعلى كل الأصعدة وإن تفادينا الأرقام و سلطنا الضوء على الطالب فلا نكاد نجد طالبا إلا والشكوى لغته أكانت الشكوى مادية، دراسية ، بيداغوجية او نفسية فالقاسم المشترك فيها هو الاكتظاظ: اكتظاظ في المقررات والدروس ،اكتظاظ في حافلات النقل ، اكتظاظ داخل المدرجات ،اكتظاظ على المستوى النفسي ، المنحة هي الاستثناء الوحيد؛ اكتظاظ في الطريقة و الأسلوب (يوم صرف المنحة وأليات صرفها) خصاص ونقص في القيمة والأحقية (مقدارها والنسبة المستفيدة منها)، الاساتذة هم ايضا لم يسلموا من هكذا معاناة ومن غياب أبسط الحاجيات والوسائل والظروف.
لكن ورغم كل هذا لا يفوتنا أن نُذَكر أننا ما عدنا نملك ما نخسر وأن التطور والتغير خاصية من خصائصنا، شمس الشباب بدأت تشرق لهذا نحيطكم علما تغطية قرص الشمس بالغربال ما عادت مجدية وكما يقال فالأُسود (الشباب) تمرض ولا تموت وبعد كل سقوط نهوض نسمعكم بداية صرختنا الشبابية قائلين: #باركامنالحكرة والقادم أقوى وأشد انشاء الله.