شمر مناضلوا الاتحاد على سواعدهم في بداية الموسم لاستقبال الآلاف من الطلاب وتوجيههم ،وهاهم الآن على مقربة من استقبال الطالب القديم المصدوم بقرار طرده بسبب عدم استيفاءه لعدد الوحدات المنصوص عليها في دفتر الضوابط البيداغوجية،واستقبال طالب قديم حرم من إعادة التسجيل لعلة غير قانونية .
بعد استقبال الطالب الجديد وأثناءه تنكشف شعارات دولتنا العاجزة ،شعارات لطالما (صدعنا)بها سعادة الوزير حين كان يقول (الجامعة المغربية ذات الاستقطاب المفتوح)،نعم هذا من الشعارات التي تنسجم ولا تتعارض مع مضامين الدستور،لكن في الواقع الكلام الفصل والقرار النافذ بيد من له السلطة التقريرية والتقديرية(عميدالكلية)،فهو من يحدد عدد المقبول تسجيلهم برسم كل سنة جامعية بما يتناسب مع القدرة الاستعابية للكلية ،وبما أن الاكتظاظ هو سيد الموقف فإن عددا هائلا من الطلاب الذين (تقادم باكهم)سيكون مصيرهم الشارع ونكون حينها بصدد خرق سافر وواضح للدستور،وبعدها يصبح المسكين بين ثلاث خيارات ،الأول هو المسارعة إلى مكتب التعاضدية لطلب التأطير والاحتضان والمساعدة ،والثاني هو سلوك المساطر القانونية وذلك برفع دعوى أمام أنظار المحكمة الإدارية وانتظار صدور الحكم ،هذا الأخير غالبا ما يتجاوز الشهرين،أما الخيار الثالث فهو الاستسلام للأمر الواقع وتفويض الأمر لصاحب الأمر ،والاكتفاء بالتعبير عن المظلومية.
بقلم: الطالب صابر امدنين