بيان استنكاري: طرد نهائي لـ 3 طلبة بكلية العلوم أكادير بعد فشل المتابعة القضائية في ثنيهم عن واجبهم النقابي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مكتب الفرع جامعة ابن زهر
بيان استنكاري
طرد نهائي لـ 3 طلبة بكلية العلوم أكادير بعد فشل المتابعة القضائية في ثنيهم عن واجبهم النقابي
بدون مسوغ قانوني وفي سابقة خطيرة أقدمت عمادة كلية العلوم ابن زهر أكادير، على طرد ثلاثة طلبة من الكلية بعدما فشلت خطتها الخبيثة في فرملة نشاطهم النقابي والعلمي بالكلية، من خلال المتابعة القضائية التي مازالت سارية بتهم مفبركة و ملفقة، الغرض منها كتم الأصوات الحرة، وكبح العمل النقابي الجاد والمسؤول داخل أسوار الجامعة.
ومجددا تكشف هذه الخطوة الهوجاء غير محسوبة العواقب، عمق الارتجالية التي تعيشها كلية العلوم أكادير، منذ تولي العميد الجديد مسؤولية تدبير شؤونها، إذ يظهر القرار الذي ثبتته الإدارة في سبورتها، صباح اليوم الخميس 20 فبراير 2020، والموقع من رئيس جامعة ابن زهر، أن القرار يشمل الطالبين، عمر أوطالب، شعبة البيولوجيا، وعبد الناصر طوني شعبة الرياضيات، وهما من الثلاثة المتابعين قضائيا، بعد تحريك عمادة الكلية شكوى كيدية ضدهم، منذ الأربعاء 25 دجنبر 2019، رفقة الطالب المجاز عبد اللطيف الغازي، مع إقحام طالب رابع في لائحة الطلبة الثلاثة الذين شملهم قرار الطرد وهو طالب البيولوجيا محمد الحميد، والذي لم يتسلم أي استدعاء أو إشعار مسبق لأي مجلس تأديبي؛ مما يؤكد جليا أن الدافع انتقامي وله حمولة حقد إديولوجي دفين طالما صرح به العميد الجديد لكلية العلوم ومعه كاتبها العام اللذان يسهران على إذكاء الصراع الفصائلي داخل المؤسسة.
يأتي هذا الهجوم الأخرق، في ظل ما تعيشه كلية العلوم ابن زهر أكادير، من مشاكل بالجملة وعشوائية في التسيير، كان آخر ملامحها خروج طلاب شعبة البيولوجيا للاحتجاج في مسيرات حاشدة أطرها مكتب تعاضدية الكلية، انتهت بحلقية تصعيدية داخل العمادة، يوم الإثنين 17 فبراير 2020، احتجاجا على تأخر الإعلان عن نتائج الامتحانات رغم أن الطلاب بدؤوا الدراسة في الأسدس الثاني؛ ما يكشف محاولة العميد تهريب مسؤوليته في حل مشاكل الكلية، وجعل همه الوحيد التضييق على الحريات النقابية ومتابعة طلبة أبرياء ذنبهم الوحيد تفانيهم في خدمة زملائهم الطلبة.
إن هذه الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها إدارة كلية العلوم أكادير بمباركة من رئاسة جامعة ابن زهر، تنذر باحتقان طلابي يجتاح الحرم الجامعي ضد التضييق على حرياتهم النقابية ورفضا للمتابعات القضائية التي تطال ممثليهم المنتخبين في هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ويثير التساؤل حول من له مصلحة في إدخال الجامعة إلى نفق مظلم، في ظل تعالي الشعارات المنمقة لإصلاح منظومة التعليم التي تتغنى بها وزارة التربية والتعليم.
إن هذا الأسلوب الجبان الذي تنهجه إدارة كلية العلوم أكادير، يفتل في حبل السياق العام الذي يعيش على وقعه المغرب من تكميم للأصوات الحرة المغردة خارج سرب المخزن، والهادف إلى كبح جماح نضالات الحركة الطلابية ومعها الشعب المغربي الساعي للتحرر من قيود الفساد والاستبداد وتحصين المكتسبات الاجتماعية والحقوقية والنقابية التي تخولها جميع المواثيق والمعاهدات الحقوقية الإقليمية والدولية، والتي طالما عزفت الدولة على وتر تبجيل التوقيع عليها.
وإننا في مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ابن زهر، إذ نتابع بقلق شديد هذه الخروقات المتكررة، منذ منع العميد الجديد لحصص الدعم التي يؤطرها النادي العلمي من داخل مكتب تعضدية كلية العلوم، وما تبعه من استدعاء لعضوين بمكتب تعاضدية كلية العلوم أكادير، يوم الأربعاء 25 دجنبر 2019، ما حول الكلية من كونها قلعة للعلم والمعرفة إلى ملحقة أمنية؛ مرورا بالمحاكمة التي أقحِم فيها اسم طالب ثالث متخرج من الكلية دون علمه، والمؤجلة إلى 6 مارس 2020، وما تلاها من حرق للسبورات النقابية لمكتب التعاضدية والسطو على ممتلكاته ومقره بالكلية، وصولا إلى إقدام عمادة الكلية على قرار الفصل النهائي لثلاثة طلبة أبرياء، اليوم الخميس 20 فبراير 2020؛ مع إدراج أسم طالب رابع لم يكن ضمن لائحة المابعين؛ واستحضارا منا للمسؤولية النضالية الملقاة على عواتقنا، نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
– تحميلنا المسؤولية الكاملة لعمادة كلية العلوم ورئاسة جامعة ابن زهر لتداعيات هذا القرار غير قانوني والممعن في الحقد الإديولوجي الدفين؛
– تحميلنا إدارة كلية العلوم في شخص عميدها وكاتبها العام مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالكلية؛
– دعما الميداني والمعنوي المطلق واللامشروط للطلبة الثلاثة المتابعين تعسفيا في حالة سراح وللطلبة الثلاثة المفصولين في هذا القرار الجائر؛
– استعدادنا التام لاتباع جميع الخطوات الميدانية المشروعة للتصدي لهذا القرار الأرعن والخطير؛
– استغرابنا إدراج طالب رابع ضمن لائحة الطلبة الثلاثة الذين صدر في حقهم قرار الفصل رغم عدم توصله بأي استدعاء لمجلس تأديبي أو حضوره إليه؛
– إدانتنا الشديدة لكل أشكال التضييق على الحرية النقابية والمحاكمات الصورية الرامية إلى تكميم الأصوات الحرة، ومنها ما تعرض له المناضلون الأربعة بأوطم أكادير؛
– مطالبتنا بالوقف الفوري والعاجل لمتابعة الطلاب الثلاثة الأبرياء، والذين كان ذنبهم الوحيد تفانيهم في خدمة الطلبة وتأطيرهم علميا ونقابيا؛
– دعوتنا رئاسة الجامعة ومعها العقلاء داخل إدارة الكلية إلى التراجع الفوري عن هذا القرار المجحف الذي من شأنه أن يدخل الجامعة في نفق مسدود؛
– عزمنا اتخاذ خطوات ميدانية تصعيدية نحتفظ لأنفسنا بحق الإعلان عليها؛
– مناشدتنا الهيئات الحقوقية والمدنية والنقابية المحلية والوطنية والدولية للوقوف ضد هذه الخروقات الحقوقية الرامية إلى تكميم الأصوات الحرة وتكبيل الاحتجاجات ؛
– دعوتنا كل ذي ضمير حي، من أساتذة وإداريين ونقابيين وطلاب إلى التصدي لهذه الممارسات غبر محسوبة العواقب، والتي تعيدنا إلى زمن بائد وتدخل الكلية في نفق مجهول الأفق؛
– دعوتنا عموم المناضلين داخل الحرم الجامعي إلى التكتل صفا واحدا وتأجيج الاحتجاجات السلمية المشروعة من أجل الوقوف سدا منيعا ضد كل من سولت له نفسه التلاعب بمصير الطلاب أو المس بحريتهم النقابية والعلمية؛
– تأكيدنا المستمر على أن الجامعة ستظل منارة للعلم والمقارعة الفكرية رغم كل المحاولات لإفراغها من محتواها وأهدافها.
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
المكتب فرع
20 فبراير 2020