بوريحان: عطاء مناضلينا وقوة نضالاتنا لا نجاح ولا استمرارية لها إلا بتجديد الدماء في هياكلنا
خص الطالب أسامة بوريحان نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومسؤول اللجنة التنظيمية موقع الاتحاد بحوار مفتوح من ثلاث أجزاء حول الدخول الجامعي لهذه السنة وأبرز القضايا المُجتمعية المتعلقة بالجامعة المغربية.
فيما يلي نص الجزء الثاني من الحوار.
س: أطلقتم في الكتابة العامة هذه السنة حملة الدخول الجامعي تحت شعار “الإتحاد الوطني لطلبة المغرب .. عطاء متجدد .. ونضال مستمر” فماهي دلالاته وغاياته؟
اعتدنا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إطلاق حملات التعارف الطلابي واستقبال الطالب الجديد، نروم من خلال مثل هذه الحملات احتضان الطلاب وتوجيههم وخدمتهم، خاصة مع ما يعرفه التعليم ببلادنا من ضعف للتوجيه على مستوى الثانويات وكذا على مستوى الجامعات والكليات ينضاف إليه المستوى الرديء للخدمات الإدارية لعمادات وإدارات الكليات. كل هذه الأوضاع تترك أثرا سلبيا جسيما في نفوس الطلاب يمكن أن يؤدي إلى اليأس والتخلي عن متابعة الدراسة. لذلك، فتواجد مناضلين ، خدمة وتوجيها وتأطيرا، جنبا إلى جنب مع الطلاب الجدد يعطيهم دفعة معنوية مهمة كما يسهل عمليات التسجيل والانتقال ويساهم في توجيه وإعادة توجيه الطلاب. أما دلالات شعار الحملة فهي واضحة جدا، فعطاء مناضلينا وقوة نضالاتنا لا نجاح ولا استمرار لها إلا بتجدد الدماء في هياكلنا، وتجدد دماء أوطم لا يكون إلا بالخدمة والتآزر جيلا بعد جيل.
س: ماهي مميزات الدخول الجامعي لهذه السنة؟ وما مدى التجديد الذي سيميزه عن السنة الفارطة؟
على المستوى الإداري، فلا مميز لهذه السنة عن سابقاتها إلا المزيد من التخبط والمزيد من العقبات في وجه الطلاب الجدد. وفي الوقت الذي نجد فيه الدول المحترمة تذلل سنة بعد سنة مثل هذه العمليات أمام طلابها قصد التركيز على الجانب العلمي، فإداراتنا لا تجدد إلا في الزيادة في عدد الوثائق والملفات التي لا جدوى منها كما تجدد في سومة تكاليف التسجيل. أما التجديد على المستوى الطلابي فهو المزيد من النضالات والمزيد من المكتسبات والمزيد من الانتصارات للحركة الطلابية إن شاء الله. لا ننسى في هذا السياق، أن هذه السنة ستكون ختامة ولاية حكومية وبداية حكومة جديدة.