
من أجل عمل طلابي، وعي طلابي، وحدة طلابية… من أجل فعل طلابي يجمع الفكر والممارسة الميدانية في همة وإرادة طلابية غير منعزلة عن المجتمع بل نابعة من حركة المجتمع وقضايا المجتمع. فالاستبداد والحكرة والظلم الذي يعيش تحت وطأته المجتمع ولا تسلم الجامعة المغربية منه . ظلم واستبداد واستعباد وسوء تدبير، يضع المجتمع بشكل عام مسائلًا نفسه ألم يحن الوقت لتتوحد جهود الصادقين والمناضلين والفضلاء على كلمة واحدة. ويضع الحركة الطلابية بشكل خاص متسائلة ومتفائلة ومناضلة ،عن الوضع المتردي والكارثي على مختلف الأصعدة من تخريب للمنظومة التعليمية وقرارات لعسكرة الجامعة وخوصصتها و…. أمام هذا الوضع الذي نعرفه جميعا وجب علينا توحيد الجهود وتوحيد صف الحركة الطلابية بمختلف مكوناتها ولمِّ شَمْلِهَا على نضال جماهيري .
فمنذ تأسيس هذه المنظمة العتيدة سنة 1956 وهي تمارس الفعل الطلابي النضالي ، وتبني الوعي داخل الجماهير الطلابية، وهو ما لا يريده الاستبداد ولا يقبله عقله ولا منطقه الاستعبادي المخزني ، لأنه ينطلق من مبدأ “بجهلهم أستمر وبوعيهم أحتضر” . ” بتفريقهم أفتخر وبتوحيدهم أنتحر” . فإن حصل الوعي الجماهيري وتمكن الطلبة من فهم قضايا المجتمع والانخراط فيها واستيعاب مصير قضيتهم. فإن هذا الوعي الطلابي سيصبح قوة قادرة على التغيير الحقيقي بفعل طلابي مجتمعي .لهذا تصد المخزن لنضالات الطلبة ولازال وحاول تفرقة الحركة الطلابية .فأنا له ذلك . والأن بعد 60 سنة من النضال والبناء والعطاء أصبح الإرث الطلابي لهذه المنظمة على كاهل وعاتق كل غيور على الجامعة المغربية ، ولعل الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها الدولة اتجاه مقر المنظمة العتيدة أوطم ،محاولة منها طمس هذا التاريخ وجعله في طي النسيان. خطوة لا يُسْكَتُ عنها ولن نسكت عنها لأنه ملك للحركة الطلابية وإرث للمناضلين والطلبة جميعا. هذا التاريخ وإن لم نتطرق له بالشكل المطلوب، فهو تاريخ زاخر وحافل بالعطاء والنضال.
وما وصلت إليه المنظمة العتيدة الأن وهي تنظم الملتقى الطلابي الخامس عشر ما هو إلا استمرار لنضال مشهود لمناضلين ضحو بالغالي والنفيس من أجل القضايا الطلابية العادلة .
تاريخ يفرض علينا جميعا أن نصونه وأن نحافظ عليه. ولا يعني مكون طلابي لوحده. الوحدة الطلابية هي من تصون وتصنع.
بعد أن نحافظ على المكتسبات التاريخية بفعل طلابي مجتمعي صان ويصون الصرح العتيد لأوطم .وجب أن تكون الحركة الطلابية على مشارف لحظة تاريخية تلزم الكل لينخرط في صناعة التغيير الحقيقي ،تغيير يصنع مناضلين لغد أفضل ،غد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
- من أجل فعل طلابي… لأجل عمل مجتمعي
- من أجل حركة طلابية موحدة… لأجل جامعة تسع الجميع
- من أجل حوار طلابي …لأجل طالب أوطمي
- من أجل نضال قوي… لأجل صون المكتسبات التاريخية
- من أجل وعي طلابي… لأجل صناعة تغيير حقيقي
الطالب : يونس بوري