في 8 مارس من كل سنة يخلد العالم اليوم العالمي للمرأة احتفالا بما استطاعت المرأة تحقيقه من إنجازات و تميزت به في مختلف المجالات إلى جانب الرجل، وسط مجموعة من التحديات و الإكراهات الثقافية و الإجتماعية و السياسية التي تواجهها خاصة في دول العالم العربي التي تعتبر دول العالم الثالث .
المغرب،واحد من تلك الدول الذي لا تألو فيه المرأة المغربية جهدا لإبراز ذاتها وقدراتها و كفاءتها في مختلف الميادين .هذا البلد الذي يحظى بتأخر يقاس بمقياس السنين و ذلك على عدة مستويات نذكر منها المستوى الفكري الذي لم يعطي بعد للمرأة قيمتها و مكانتها الحقيقية نظرا لهيمنة الطابع العرفي الإقصائي للمرأة ، والذي نشأ عبر التاريخ و ليس وليد اليوم، مع العلم أن الإسلام قد جاء منذ قرون عدة ليعطي للمرأة مكانتها الحقيقية ومجالات التخصص المتاحة لها.
المرأة هي نصف المجتمع، و هي التي تعد نصفه الآخر من أجل النهضة و العمران لذلك فالسر في نجاح المجتمعات يكمن في إعادة الإعتبار للمرأة و تمكينها للوصول إلى تنشئة بيئية صحية و متطورة تؤول إلى نجاح و تفوق المجتمع،وتقدمه و ازدهاره.
لكن من موقعي كطالبة لابد لي أن أتحدث عن الطالبة المغربية كعنصر نسوي مهم يدرج ضمن الفئة المثقفة في المجتمع، فمن جهة أولى تسعى الطالبة المغربية إلى التحصيل العلمي النجيب في منظومة تعليمية أكل الدهر عليها و شرب، ومن جهة ثانية طالبة مناضلة تناضل من داخل الحرم الجامعي إلى جانب أخيها الطالب في إطار يعزز الحرية و الكرامة والعدالة الإجتماعية ومن ثم الرقي بالفكر الطلابي المغربي ، ومن جهة ثالثة طالبة مبدعة ثقافيا و فنيا…
فدامت المرأة المغربية رمزا للعلم و الفكر و لبنة أساسية في مسار التنمية و الإزدهار .