التعليم في خطر
استدراك . سأزيل ” في ” لأعبر عن واقع مبكي ، عن واقع متأزم ، عن واقع ينذر بأن التعليم المغربي قد بلغ مرحلة أصبح يلعب فيها دورا معكوسا – التخريب الممنهج –
سأزيل ” في ” لأقول بكل حسرة أن التعليم المغربي أصبح خطر ، و ليس في خطر، نظرا لمساهمته المتزايدة في خلق وضعية الفوضى التربوية و الإفراغ التعلمي .
أزلت ” في ” لأن التعليم في المغرب بدأ يشكل تهديدا تربويا بسبب مراهنة مافيات الدعارة و المخدرات على سوق – المؤسسات التعليمية – أصبح يجذب كل من له رغبة في تدمير القيم و الأخلاق ، و ترويج سلعة العهر و المجون بين شباب و شابات المغرب .
أزلت ” في ” لأن التعليم بدأ يشكل تهديدا لجيب المواطن البسيط من خلال الرفع المهول لأسعار كتب تتغير بتغير مزاج ، و بإهدار المليارات من الدولارات في أسطوانة مشروخة سميت الإصلاح و إصلاح الإصلاح و إصلاح إصلاح الإصلاح … و بإنشاء مجلس استشاري أسس لوظيفة الإخبار بأن كل مخططات الإصلاح قد فشلت
أزلت ” في ” لأن الراعي الرسمي للفساد يريد أن تصير المؤسسة التعليمية أكبر مصنع لإنتاج شخصيات فقدت الثقة فكل شيء حتى من نفسها ، و عقول تؤمن و تعتقد أنها خلقت لمجرد التفكير المعاشي ، بدل التفكير في كرامة عيش و حرية رأي و عدل حكم .
أزلت ” في ” لأن التعليم المغربي أصبح يشرف بمراتبه المتقدمة أسفل سلم الجودة ، ببنيته التحتية و حالة مؤسساته التعليمية التي لم نصبح نفرق في بعض الأحيان بينها و بين مؤسسات توجد بمناطق حرب .
أزلت ” في ” لأن جل الصادقين من أبناء الوطن ، الغيورين على هذا البلد ، الحاملين أعباء هم تنوير و تربية النشأ ، يتم الآن في حقهم حرب اجتثاث و تطهير بنهج الدولة لسياسة الترسيب و الإعفاء .
سأزيل ” في” إلى حين أن تصبح قضية التعليم قضية مجتمع ، و إلى حين أن تتوحد جهود جميع الغيورين على هذا الوطن لأجل الدفاع عن المدرسة العمومية من عصابات خوصصة التعليم التي فوتت ما يزيد عن 450 مؤسسة تعليمية عمومية للقطاع الخاص و… و … .