خرج طلاب جامعة محمد بن عبد الله إلى الشارع العام صباح اليوم الخميس 17 نونبر 2016، احتجاجا على ما بات طلاب كليات سايس يتخبطون فيه من مشاكل زيادة على المشكل الأم “التشريد من السكن”، وبعد المقاطعة الجزئية للدروس النظرية رفع الطلاب في مسيرة حاشدة؛ انطلقت من كلية الشريعة ومرت بكلية الآداب والمطعم الجامعي؛ شعارات تندد بالسياسة التي تنهجها إدارة جامعة فاس بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بالمدينة لتشريد الطلاب والإجهاز على ما تبقى من مكتسبات وحقوق الطلاب بالموقع الجامعي سايس، كما رفعوا شعارات تستنكر حجم الإشكالات والعراقيل التي تعيق الطلاب لاستكمال مسارهم العلمي بسلاسة على المستوى التنظيمي للجامعة والبيداغوجي والاجتماعي…
وقال أحد الطلاب الذين شاركوا في هذه المسيرة لمراسل موقع الاتحاد: “هذه المسيرة تأتي في سياق مجموعة من الخطوات التي اتخذها الطلاب سواء بكلية الشريعة أو كلية الآداب أو كلية العلوم والتقنيات كذلك للدفاع عن حقوقهم بما فيها إشكال السكن بعدما عانوا من ارتفاع مهول لأثمنة الكراء بالأحياء المجاورة”، في حين قال طالب آخر: ” إن مجموعة من الطلاب لم يتمكنوا من تسديد أثمنة الكراء المرتفعة مع تأخير صرف المنح وتأخير فتح المطعم الجامعي ما اضطرهم إلى البقاء في مدنهم أو قراهم إلى أن تحين وقت الامتحانات، بل منهم من غادر بغير رجعة”.
وانتهت المسيرة التي أطرها مناضلو فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرع سايس في وقفة أمام الحي الجامعي سايس1 (ذكور سابقا) بالتطرق التفصيلي للأوضاع المزرية والقرارات الارتجالية التي تعرفها جامعة فاس والجامعة المغربية عموما، معتبرين أن النقل الجامعي وتأخير المنح وغيرها من المشاكل الأخرى تؤكد سياسة الدولة عموما التي تتجه إلى فرض العزلة والتهميش على الجامعة المغربية.