الآلة القمعية تحاصر جامعة المولى إسماعيل بمكناس وتمنع فعاليات نشاط ثقافي

شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس، صباح يوم الخميس 17 أبريل 2025، تطويقا أمنيا مشددا شمل جميع مداخلها، ومنع لمناضلي وطلاب تعاضدية الكلية من ولوجها ومصادرة اللافتات منهم، كما تم منعهم من ولوج الكلية رغم حملهم لبطاقة الطالب وإقامة حاجز أمني يراقب كل الطلبة أثناء ولوجهم للكلية..
ورغم هذا الحصار الأمني، أصر مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على الالتحاق بالكلية، في خطوة تعكس تشبثهم بحقهم المشروع، المكفول دستوريا، في التنظيم داخل إطارهم النقابي التاريخي، وفي ممارسة أنشطتهم الطلابية بشكل حر ومسؤول، إلا أنهم قوبلوا بالصد، فكانت الوقفة التنديدية رسالة واضحة على رفضهم القاطع لهذا الانتهاك الصارخ..
وفي سياق اشتداد القبضة الأمنية داخل الجامعة المغربية، والانتهاكات المتصاعدة لحرمة الجامعة وكرامة الطلبة والأساتذة، أقدمت القوات الأمنية على استعمال أساليب القمع والترهيب، حيث تم اعتقال أحد مناضلي الاتحاد واقتياده بالأصفاد قبل أن يُفرج عنه لاحقا. كما قوبلت احتجاجات الطلبة السلمية بإنزالات مكثفة وتضييقات متعمدة، رغم تشبثهم الدائم بخيار السلمية في مواجهة سياسات القمع والتضييق التي تستهدف العمل النقابي داخل الحرم الجامعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث جاءت في سياق تنظيم نشاط ثقافي دعا إليه مكتب فرع الاتحاد بجامعة المولى إسماعيل، وقد أعلن عن تنظيمه أيام 14، 15 و16 أبريل، غير أن رئاسة الجامعة أصدرت يوم الأحد 13 أبريل الجاري، بلاغا تعلن فيه تعليق الدراسة خلال تلك الفترة، ورفضها الترخيص لأي نشاط طلابي، في خطوة تُعدّ ضربا لمصلحة الطالب وتضييقا واضحا على الحق في تنظيم أنشطة الاتحاد.
ويُنظر إلى هذا القرار باعتباره امتدادا لمحاولات ممنهجة لإقصاء الفعل الطلابي وإقبار تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي كان دائما فاعلا أساسيا له كلمته، ووزنه، وتاريخه النضالي داخل الجامعة المغربية شاهد على ذلك.
هيئة التحرير