الملتقى الوطني السادس عشر لطلبة المغرب دروس و عبر

إن المتتبع لفعاليات الملتقى السادس عشر بالجديدة ،لايسعه إلا أن يتطاير انشراحا ، بما يرى و يسمع من فعاليات و ندوات و أنشطة، تقف وستقف سدا منيعا أمام كل العمليات الجراحية التي عمل النظام المغربي على إجرائها لإحدى أعمدة الكرامة و المستقبل و التغيير و..و..ألا و هي الجامعة المغربية في شخص منظمتها الطلابية العتيدة أوطم. من تقسيم وإنهاك وتسفيه …
لكن تمش الرياح بما لا تشتهيه السفن. بل بما يريده رب العزة جل جلاله.
لقد حاولت معاول عدة، وفي مقدمتها التفريخ المهول لجامعات و معاهد التعليم الخاص، على ضرب مصداقية تعليم جامعي يعتبر الركيزة الأساسية للدفع بعجلة التقدم لدى الدول التي تبني مستقبل شبابها وحضارته .
فالعبرة ليست في القضايا التي تطرح للنقاش داخل الحرم الجامعي رغم أهمية هذا الأمر لكن في المقام الأول بعث وبث الحياة في ماكينة المستقبل في أجيال المستقبل و أسس بناء مجتمع مختلف .
ويبقى طرح قضايا من مثل المستقبل السياسي للبلد و رهانات الواقع ، و القانون الإطار الموجه لضرب مجانية التعليم ..للنقاش ينبئ بأن الجامعة المغربية بخير و أنها لازالت تتحسس نبض الشارع و تستشرف المكايد المرصودة للقضاء على ما تبقى من أكسير حياة لنا جميعا ، بعدما عضم الخطب وباتت تتداعى علينا الأمم و القوانين والمراسيم و المواثيق و الملمات و… كما تداعى الأكلة الى قصعتها .